محمد دحروج: تنظيم الإخوان وأنصاره يوظفون الأحداث لخدمة مصالحهم
قال محمد دحروج، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان الإرهابي، ومن خلفه جميع التنظيمات المتطرفة، يمارسون أغرب النظريات والاستنتاجات لتوظيف وتوصيف كل ما يتعلق بحياة الناس حسب معتقداتهم وأهوائهم ومرادهم.
وأضاف لـ"فيتو" أنهم يفعلون ذلك، تارة لخداع الناس، وتارة أخرى لإقناع أنفسهم أنهم علي الجادة والصواب وهذا يظهر جليا في تعاطيهم مع الأزمات والحوادث الطبيعية وغير الطبيعية التي يتعرض لها المواطنين، والتناقض الواضح والازدواجية لهو خير دليل يؤكد أولا على كونهم كسلفهم الغابر من الخوارج يوظفون الدين حسب أهوائهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ويحسبون أنه لهم وهو عليهم.
شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا ينقلبون على العصابة وينشرون فضائح منذ ثورة يناير
وأكد الباحث أن ازدواجية التنظيم، يكشفها توظيفه للأحداث لخدمة مصالحه الخاصة، مردفا: يقنعون أنفسهم ومنتسبيهم أن ما يحدث لهم هو عقوبة وبلاء وانتقام الله لهم، لكن حينما يتعلق الأمر بمعارضيهم، يجيزون لأنفسهم التشفي والشماتة، وإظهار ذلك للناس، بل ويصل بهم الحد للصلاة والشكر ويروجون الأمر على أنه كرامة بل ومعجزة اختصهم وأيدهم الله بها.
وتابع: “على العكس تماما إذا نزل الأمر بهم فهو ابتلاء وتمحيص وتمييز الخبيث من الطيب وتكفير الذنوب والخطايا واصطفاء من الله لعباده المؤمنين”.
واستطرد: ”هذا هو عين التجرؤ والتألي على الله في حكمه وقضائه في خلقه وسننه التي لا يعلم بها إلا هو ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا”.