ما هي مكاسب الصين من فيروس كورونا؟
بعد أن ظهر فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، وانتقل منها إلى العديد من الدول، ليشكل بؤراً آخرى للفيروس في أنحاء متفرقة من العالم، أبرزها الولايات المتحدة وإيران وإيطاليا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، أعلنت بكين سيطرتها علي وباء "كوفيد -19".
لنفاجأ اليوم بتعاقد إسبانيا مع الصين علي إمدادها بصفقة مستلزمات طبية تقدر قيمتها بنصف مليار دولار، ما يعزز من صحة ما أعلنت عنه الأخيرة حول سيطرتها على العدوى، بل وتأكيدها عودتها إلى الساحة الدولية في وقت تاريخي، بعد أن أدعي البعض أن بكين قد تعاني من عواقب "كوفيد- 19" لمدة ليست بالقليلة.
واستعرض أستاذ العلوم التاريخية سيرجي بورانوك بعض الاستنتاجات التي تصب في مصلحة الصين من فيروس كورونا المستجد كالتالي :
يدمر الجهاز التناسلي للذكور.. نجاة المصاب من كورونا ليست آخر الأحزان
تشديد الرقابة الإلكترونية
شددت السلطات الصينية من قبضتها علي مراقبة المواطنين، علي خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد داخل مدينة ووهان، في إطار محاولتها لرصد المصابين بالفيروس، من خلال العديد من التطبيقات الإلكترونية المخصصة لجمع بيانات المواطنين وتحليلها.
الاستعداد لحرب بيولوجية محتملة
حصنت الصين نفسها من حرب بيولوجية كبرى، حيث إن التجربة التي عاشتها بكين بسبب فيروس كورونا المستجد، ستساعدها في التعبئة لمواجهة سلالات أشد فتكاً قد تنشأ في الطبيعة، أو حتي أسلحة يتم إنشاؤها داخل المختبرات مستقبلاً.
انخفاض قيمة أسهم الشركات الأجنبية
ساعد فيروس كورونا المستجد في خفض أسهم الشركات الأجنبية، لتحل شركات وطنية صينية محلها، بالإضافة إلى تقليل أعداد الأجانب، حيث إن زيادة أعدادهم أصبحت تقلق الحزب الشيوعي الصيني، بعد شكوك بأن بعضهم يعمل كعملاء أجانب، وكجماعات ضغط.
عودة الناس من المدن إلى الأرياف
عانت السلطات الصينية منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، من أزمة التكدس داخل المراكز الصناعية والمدن التجارية الساحلية، وتراجع الريف، بسبب هجرة سكان الأرياف إليها، إلا أن فيروس كورونا أعاد هؤلاء المواطنون إلي المدن الريفية هرباً من الأمراض والفيروسات.