العميد حاتم صابر: مصر تتعرض لـ"حرب شائعات".. والتزام المواطنين بالحظر شرط نهاية أزمة كورونا (حوار)
"كورونا" لم يثبت حتى الآن هل هو فيروس طبيعي أم حرب بيولوجية
«الشائعات» السيناريو الأخطر الذي تتعرض له مصر حاليًا، والذي حذَّر منه الخبير في الإرهاب الدولي حاتم صابر، ومن استخدام بعض المواطنين في الترويج لهذه الأكاذيب التي لا تصب في صالح الوطن، مؤكدًا أنه في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة والقيادة السياسية التدابير اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا»، هناك مَن يدير حربًا خفية ضد الاقتصاد والأمن المصري.
«صابر» تحدث أيضًا عن الهجمة التي تعرضت لها وزير الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، على خلفية زيارتها إلى الصين، والتي أكد أنها زيارة في وقتها تمامًا، ولها أبعاد سياسية واقتصادية ودبلوماسية وليس صحية فقط، مطالبًا في الوقت ذاته بالحذر مما يتداوله البعض من مواقع التواصل الاجتماعي والحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية.. وإلى نص الحوار:
*من واقع متابعتك لمجريات الأمور.. هل ترى أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي لمواجهة فيروس «كورونا» مناسبة وفي توقيت مناسب؟
الدولة المصرية بالكامل اتخذت كافة الإجراءات الوقائية للقضاء عليه من خلال حزمة الإجراءات التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي من إقرار مبلغ 100 مليار جنيه لمواجهة الفيروس، وفرض حظر التجوال الجزئى من السابعة مساء حتى السادسة صباحا ، وتم إعطاء المدارس والجامعات إجازات، بالإضافة إلى تخفيضات القروض وزيادة حجم المخزون السلعي لمواجهة الأزمة.
كما تقوم القوات المسلحة متمثلة في إدارة الحرب الكيماوية بالتعاون مع مؤسسات الدولة بتطهير كافة المدارس والمنشآت الحيوية ووسائل المواصلات، في المقابل المواطن عليه شيء بسيط جدا وهو الالتزام بالتعليمات الصحية والبعد عن الشائعات، وعلينا أن ندرك أن هناك حرب نفسية تديرها منظمات لضرب مصر ونحن شركاء في نجاحها.
*وما أبرز هذه الشائعات؟
هناك شائعات كثيرة تم إطلاقها فعلي سبيل المثال ما قامت به وزيرة الصحة بزيارتها للصين بتكليف من القيادة السياسية لدعمها في المحنة التي تمر بها الصين وتحملها ما لم يتحمله الرجال في مثل هذه المواقف اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالنكات والكلام الجارح للوزيرة التي أصفها بـ«البطلة» على موقفها الشجاع دون مراعاة لمشاعرها وتعبها ومعرفة الغرض من زيارتها.
وإذا أردنا تحليل هذه الزيارة بعقلانية نجد أن الصين تعتبر من أكبر دول العالم تأثيرا في الاقتصاد العالمي، وما تمر به الآن محنة بسيطة سرعان ما تتعافي منها، والزيارة بمثابة رسالة سياسية أننا بجوارها وندعمها في وقت الأزمات، بالإضافة إلى أن فيروس كورونا لم يثبت حتى الآن هل هو فيروس طبيعي أم حرب بيولوجية، وكان لابد أن تذهب الوزيرة للبلد الذي اكتشف المرض فيها من أجل معرفة الوضع الحقيقي وكيفيه مواجهته.
كما تناقلت الألسنة شائعات حول وجود حالات كثيرة في مصر مصابة بفيروس كورونا ونسبة الوفيات عالية، وهذه الشائعة أضرت بمصر فبعض الدول صدقتها ومنعت الطيران عن مصر مثل الكويت، وللأسف نحن نعمل بدون وعي، ونجحنا في نشر كل الشائعات التي أرادت المنظمات والدول المعادية لمصر أن تمررها من أجل ضرب مصر واقتصادها الذي بدأ يتعافى في السنوات القليلة الماضية وهو ما يضر بالعدو الذي لا يريد لنا النمو والازدهار.
فمصر مقصودة من جهات معروفة والشعب المصري يعي المؤامرات التي تحاك لنا ولكن سقط في فخ الشائعات والفتن.
*من وجهة نظرك.. كيف يمكن التعامل مع الأزمة خلال الفترة المقبل مع استمرار حالة «اللاوعي» التي أصبح عليها قطاع من المصريين؟
الشعب المصري شعب واع بالفطرة، لكن ينقصه النظام، وإذا شعر بالخطر سيتخذ بنفسه كل إجراءات السلامة وسيلتزم التزاما صارما بقرار الحظر ، والإعلام عليه دور كبير في الفترة القادمة من خلال محاولة تبسيط الإعلان عن خطورة مرض فيروس كورونا المستجد، حتى تصل الرسالة الإعلامية لكافة طوائف الشعب، بالإضافة إلى حملات التوعية من الجمعيات الأهلية والمساجد والكنائس حتى نحاصر المرض ونمنع انتشاره
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"