البابا تواضروس يوجه رسالة للعالم : الخطية أوصلت الإنسان للتراب
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: إن المقطع الخامس في الصلاة الختامية لصلوات الأجبية قطعة "ارحمنا يا الله ثم أرحمنا يا من في كل وقت وفي كل ساعة في السماء وعلى الأرض مسجود له وممجد"، موضحا أن السجود يعني أن الإنسان مسلم كل حياته إلى الله في خضوع تام.
وأضاف البابا تواضروس الثاني - خلال رسالته اليومية اليومية التى يبثها عبر تقنية الفيديو - إن السجود أيضا يعنى أن الخطية أوصلت الإنسان إلى التراب وإلى الأرض ولكن رحمة الله ترفعه إلى فوق، ولذلك الكنيسة تعلم المؤمنين الصلاة أثناء السجود.
وتابع قائلا: إن الكنيسة تعلم أيضا أن نصلى بالصلوات القصيرة والصلوات السهمية في كل وقت وهى تهدف إلى طلب الرحمة، وهذه السجدات يرى الله فيها قلب الإنسان المتضع والتائب الذى يحتاج إلى أن يمتلئ برحمة الله، لافتا إلى أن سجود الإنسان يطرد من داخله الخطية ومحبتها، ويكون لديه استعداد لقبول رحمة الله.
وأشار إلى أن السجود ليس حركة جسدية فقط، فالأوضاع الجسدية لا تهم الله ولكن يهمه وضع القلب ونقاوته، وأن القديس باسيليوس قال "كل مرة نسجد فيها إلى الأرض نشير إلى كيف احضرتنا الخطية إلى الأرض وحينما نقوم نقترب من نعمة الله ورحمته التى رفعتتنا من الأرض وجعلت لنا نصيب في السماء".
ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أن القديس يوحنا ذهبى الفم قال "إذا لاحظت إنسانا غير محب للصلاة فأعرف أن ليس فيه شئ صالح بالمرة، وأن الذى لا يصلى هو ميت بالروح وليست فيه حياة"، موضحا أن السجود شكل من أشكال الصلاة القوية فيه التوبة وطلب الرحمة والاتضاع والمهم أن يتم ذلك من القلب والشعور بالحضور الإلهي.