رئيس التحرير
عصام كامل

الهجمات السيبرانية والأنشطة التخريبية تتزايد وتؤثر على 80% من المؤسسات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف الملحق الخاص بدراسة المؤشر العالمي لحماية البيانات 2020، الذي تصدره شركة دل تكنولوجيز، أن المؤسسات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتت تدير بيانات أكثر بنحو 73٪ في المتوسط مقارنة بما كانت تقوم به قبل عام.

ويقترن هذا الارتفاع الكبير في حجم البيانات بتحديات أساسية، إذ أشار معظم المشاركين في استبيان الرأي (81%) بأن الحلول الحالية لحماية البيانات في مؤسساتهم لن تكن قادرة على تلبية جميع احتياجاتهم المستقبلية.

 

وتضمن الملحق، التابع للمؤشر العالمي لحماية البيانات الذي يصدر كل سنتين، استطلاعاً لآراء 1,000 من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات من مؤسسات عامة وخاصة. 

خوفا من كورونا.. "دل تكنولوجيز" تأمر موظفيها في مصر بالعمل من المنزل

يتمحور الاستبيان حول تأثير التحديات والتقنيات المتقدمة على جهوزية حلول حماية البيانات في مؤسساتهم. وتشير النتائج أيضًا إلى تحقيق تقدم إيجابي على صعيد عدد المؤسسات التي تدرك أهمية وقيمة البيانات وتقوم بالاستثمار فيها الآن أو تخطط لذلك في المستقبل، حيث ازدادت نسبة تلك الشركات من 70% في عام 2018 إلى 79٪ في عام 2019.

 

وقال ميشيل نادر، المدير الأول لحلول حماية البيانات في الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا وتركيا لدى دل تكنولوجيز: "في عصر البيانات الذي نعيشه اليوم، تتغير طريقة تفكير المؤسسات فيما يتعلّق بالبيانات وكيفية حمايتها وسبل تحقيق دخل منها، حيث أن سرعة الابتكار فتحت الأبواب لفرص جديدة، لكنها زادت المخاطر في الوقت نفسه.

 

ولذلك، فإن وضع الاستراتيجيات الصحيحة يشكل عنصراً أساسياً لحماية هذه الأصول المهمة بالنسبة للمؤسسات، ولا بدّ لنا أن ندرك أنه وبغض النظر عن التهديدات التي تنتشر، لا يمكن لقادة الأعمال التغاضي عن دور الأمن وإدارة المخاطر في استراتيجيتهم الإجمالية".  نموّ الاضطرابات المكلفة بمعدلات مثيرة للقلق.

 

وتشير الدراسة إلى أن المؤسسات تدير الآن نحو 16.40 بيتابايت من البيانات، بزيادة بنسبة 73٪ عن متوسط ما كانت تديره من بيانات في عام 2018 والبالغ 9.47 بيتابايت، وبزيادة نسبتها 975٪ عن متوسط ما كانت تديره في عام 2016 والذي كان يبلغ آنذاك 1.53 بيتابايت فقط.

 

ويتمثل أكبر تهديد لهذه البيانات في العدد المتزايد من الأنشطة التخريبية، بدءًا من الهجمات السيبرانية ووصولًا إلى فقدان البيانات وتعطل الأنظمة.

وعانت غالبية المؤسسات التي شملها الاستبيان (80٪ في عام 2019 مقارنة بـ 77٪ في عام 2018) من نشاط تخريبي في الأشهر الـ 12 الماضية، ويخشى 68٪ منهم أن تواجه مؤسساتهم نشاطًا تخريبيًا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

 

ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المؤسسات التي تستخدم أكثر من مزود واحد لحماية البيانات هي أكثر عرضة بنحو مرتين لهجوم سيبراني يمنعها من الوصول إلى بياناتها (35٪ من الذين يستخدمون مزودين اثنين أو أكثر مقابل 20٪ من الذين يستخدمون فقط مزودًا واحدًا). إلا أن أسلوب الاعتماد على عدة مزودين لحماية بيانات في آن واحد آخذ في الارتفاع، حيث قامت 78٪ من المؤسسات بتطبيق حلول حماية بيانات من مزودين اثنين أو أكثر، بزيادة مقدارها 20 نقطة مئوية مقارنة بعام 2016.

 

هذا وتتزايد تكلفة الاضطرابات بمعدل ينذر بالخطر، إذ ارتفع متوسط تكلفة التوقف عن العمل بنسبة 93٪ من عام 2018 إلى عام 2019، مما أدى إلى تكلفة إجمالية تقدر بـ 1,000,390 دولار سنويًا في عام 2019، مرتفعة عن 517,872 دولار في عام 2018.

 

من جانب آخر، انخفضت تكلفة فقدان البيانات من حوالي 999,338 دولار في عام 2018 إلى 915,994 دولار في عام 2019. ومن الملاحظ أن تكاليف الأنشطة التخريبية تكون أعلى بشكل ملحوظ لدى للمؤسسات التي تستخدم أكثر من مزود لخدمات حماية البيانات، وتكون التكاليف المتعلقة بالتوقف عن العمل أعلى بمرتين تقريبًا، بينما تصل تكاليف فقدان البيانات إلى نحو خمسة أضعاف في المتوسط.  

الجريدة الرسمية