بطريرك الروم الأرثوذكس: كورونا يكتب نهاية العالم الذي فقد الأمان
أكد غبطة البطريرك ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس في رسالة له للرعية بسبب انتشار "فيروس كورونا" أنه يعرب عن قلقه الأبوى ودعمه الكامل للجميع في مواجهة انتشار فيروس "كورونا".
وأضاف أن البشرية كلها أصبحت شاهدة على تفشي وباء قاس أودى بحياة آلاف البشر عبر طول وعرض العالم، ونحن حزينون الآن على ضحايا هذا المرض، الذي حسب آخر الأخبار نعلم أنه وصل الآن أيضًا إلى إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء.
وتابع قائلا، بقلب مكسور ودموع، ليلا ونهارا، نرفع أيدينا في الصلاة إلى رحمة رب الكل ليشفق على الإنسانية، عمل يديه، من أجل عودة الفرح والسلام إلى الحياة اليومية للناس.
وقال غبطة البطريرك إنها حقيقة أن العالم يدخل عصر نهاية العالم، حيث لا يشعر أحد بالأمان، وحيث تتداخل طبول الحرب مع بكاء "النَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ" (لو 26:21). وتابع، لكن كمسيحيين ورعاة، لا نفقد أملنا في الله.
نحن نؤمن ونكرز بالله القادر على كل شيء إله المحبة والرحمة. هناك نقطة واحدة أود أن أطلبها منكم بصفتكم أباء روحيين. كونوا قريبون لقطيعكم، أريحوا وساعدوا إخواتنا الأفارقة، علموهم طرق الصحة الأولية والنظافة، لأن معظمهم لا يحصلون على مياه نظيفة، وبما أن الوضع خطير، أوصي بأن تلتزموا بأوامر وقرارات البلدان التي تخدمون فيها، حتى لا تصبح كنيستنا سبب للعثرة، بل مثال للتضامن الاجتماعي والحب.
واختتم رسالته قائلا، أصلي من كل قلبي أن يمنحكم الرب النعمة في كفاحكم الروحي ويعطيكم بركته الغنية، أذكركم في العديد من الصلوات الأبوية والبركات البطريركية.