150 عاما على إنشاء دار الكتب المصرية
فى مثل هذا اليوم ولدت الكتبخانة المصرية (دار الكتب المصرية) لحفظ ثروات مصر الثقافية، وقد نبتت فكرة إنشاء دار يضم التراث عند المفكر على مبارك باشا وكان ناظرا للمعارف فعرض الأمر على الخديو اسماعيل الذى وافق وأصدر فرمانا فى 23مارس 1870 بانشاء الدار ليضاهى بها المكتبة الوطنية فى باريس .
ونقل اليها مقتنيات المكتبة الخديوية القديمة التى انشأها محمد على عام 1827 وكانت تحتوى على ألف كتاب ومخطوط .
واشترى الخديو إسماعيل محتويات مكتبة شقيقه مصطفى فاضل بألف ليرة عثمانية وضمها الى المكتبة ، ومضى على مبارك يدور بمكتبات المساجد والتكايا والمدارس القديمة يجمع مقتنياتها الفريدة ليودعها فى اول مقر للكتبخانة بقصر الامير مصطفى فاضل شقيق الخديو اسماعيل بشارع الصليبية بالسيدة زينب وافتتحت للاطلاع والدراسة .
وتولى مستر شيترين رئاسة دار الكتب على ان يشرف ديوان الاوقاف على الكتبخانة وتمويلها وادارتها مع نظارة المعارف . وعندما تولى الخديو توفيق الحكم اوقف على الكتبخانة 1806 افدنة من الاطيان الزراعية التى تقع فى بعض المحافظات ، وتوالت مجموعات الكتب والمحطوطات الى المكتبة من المكتبة التيمورية ومكتبة خليل اغا ومكتبة السيد عمر مكرم وغيرها ولما ضاق المكان بالكتب والمخطوطات وضع الخديو عباس حلمى الثانى عام 1899 حجر الاساس لمبنى كبيربباب الخلق وانتقلت اليها المكتبة عام 1903 واحتلت الدور الارضى الذى تحول فيما بعد الى المتحف الاسلامى .وضمت الى المكتبة اول مكتبة للطفل عام 1926 . .
وفى عام 1961 أنشئ مبنى جديد لدار الكتب على كورنيش النيل برملة بولاق انتقلت اليها الدار عام 1977 باسم دار الكتب والوثائق القومية .
دار الكتب هى الارشيف الوطنى المصرى ودار حفظ المخطوطات الاثرية والوثائق القومية المصرية وهى اكبر مكتبة فى مصر تليها مكتبة الازهر ومكتبة الاسكندرية وتضم 57 الف مخطوط من اندر المخطوطات الاثرية مرقمة ومفهرسة ومؤرخة وهى تتميز بالتنوع مع مجموعة نفيسة من اوراق البردى العربية يصل عددها الى 3000 بردية جمعت من الصعيد وهى تضم عقود زواج وطلاق وبيع وتقسيم مواريث اقدمها يعود الى عام 87 هجرية ـ705 ميلادية .
"رقمنة الكتب والمخطوطات" ندوة بدار الكتب بالتعاون مع جامعة ماربورج
كما تضم متحفا للتراث يحتوى على 132 مخطوطا فى مجالات الطب والهندسة والفلك واللغة والديانة كتبت باللغات الفارسية والتركية والعربية منها كتاب"مشكل القران" لابن قتيبة الدينورى 276 هـ . كما تضم اهم وثائق الوقف ووثائق الوزارات المختلفة وسجلات المحاكم على مر العهود الملكية ومجموعة كبيرة من النقود العربية والفارسية والعثمانية والمعدنية .
