رئيس التحرير
عصام كامل

سر حرب الإخوان على رجال الدين بعد موقفهم من أزمة كورونا.. دحروج: يستخدمون ‏قرار غلق دور العبادة في الإساءة للعلماء

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان الإرهابية

لا ينسى الإخوان كل الأدوار التي حاصرتهم ووأدت مشروعهم، بداية من الساسة ونهاية برجال الدين، والفئة الأخيرة كانت على ‏موعد مع التشفي ورميهم بكل نقيصة من إعلام الإخوان، ورموزهم، ولجانهم الإلكترونية على مدار الأيام الماضية، بسبب دعم علماء المؤسسات الدينية الرسمية، لقرار حظر ‏الصلاة الجماعية في المساجد تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا، ما فتح الباب للسؤال: ما سر هذا العداء المتزايد لرجال الدين في مصر. ‏

الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن الإخوان تمارس الإرهاب الفكري ‏والسياسي ‏والاجتماعي والثقافي ضد معارضيها، متى سنحت لها الفرصة ولا تتوانى عن استغلالها.‏

اقرأ أيضا:

باحث: المتطرفون يضللون الشباب للحفاظ على سطوتهم الدينية

وأشار “دحروج”، إلى أن ذلك يبدو واضحا في شئون عدة، تعرضت لها الدولة المصرية بداية بمعارضة حكمهم ‏وسياستهم وحتى ‏التشفي في الموت والمرض والكوارث والنوازل التي يتعرض لها معارضيهم سواء أكانت حكومات أو أفراد، موضحا أن علماء ‏الدين والدعاة المعارضين لفكرهم البغيض وسياستهم، لم يكونوا يوما بمنأى عن رادر قصف التنظيم، لنزع الثقة التي يتمتعون بها ‏مع المواطنين.‏

وأضاف: حاولوا شيطنتهم تارة بتسميتهم شيوخ السلطان أو شيوخ الانقلاب وغير ‏ذلك بالبحث في طيات الدروس الدينية والفتاوى ‏الشرعية عن أمور يلتبس فهمها على الناس أو تفهم على ظواهرها ليزيدوا من حالة ‏عدم الثقة والاستقرار، موضحا أنهم يستغلون ‏فرصة غلق دور العبادة ليروجوا الإشاعات المغرضة ضد المؤسسات الدينية المصرية، والقائمين عليها، رغم أنهم لم يتعرضوا ‏مطلقا لإجراءات مماثلة في بعض الدول التي يعيشون فيها.‏

ويرى دحروج أن التركيز في الهجوم على الأئمة والدعاة الآن، هو نتيجة حتمية لنجاح الدعاة في تفكيك الفكر المتطرف وإبعاد ‏دعاة الفتنة عن السيطرة على المساجد، والتي كانت نقطة انطلاق مهمة لهذه التنظيمات المتطرفة.‏

أما حسين مطاوع، الداعية السلفي، فيرى أن جماعة الإخوان الإرهابية كعادتها تستغل كل نازلة تصيب بلادنا، ‏وتستخدمها ‏لمصالحها، حيث استغلت تعليق الجمعة وصلاة الجماعة في المساجد، منعا لانتشار المرض بالاختلاط حتى تزول هذه الغمة ‏وتعود الأمور كما كانت‎.‎

وأوضح أن دعاة الجماعة، أفتوا بفتاوى تخالف الإجماع بعدم جواز تعطيل الجمع والجماعات، لافتا إلى أن القضية رغم ما فيها من ‏خلاف، إلا أن عدم اتباع ولاة الأمر مخالفة شرعية أيضا، وتابع: الشرع ينص على أنه إن تأكدت المفسدة فلا مانع من ‏تعطيل ‏الجماعات حتى زوالها، لافتا إلى أن التنظيم استغل تعاطف الجهال المتعصبين للدين بلا علم ولا فهم لترويج هذه الأفكار ‏لديهم، فأصبح هؤلاء ‏الصغار يتجرؤون على علماء الأمة ويتهمونهم بالنقائص.‏

واختتم حديثه قائلا: الشاهد أن حرب الجماعة ضد كل شيء لا يمت لبلادنا بصلة ولن تنتهي هذه الحرب وعلينا الانتباه لذلك جيدا، والاستعداد له وتوعية ‏الأجيال القادمة لأنها المستهدفة من الجماعة، على حد قوله. ‏  

الجريدة الرسمية