بعد وصول الحالات لـ 39 دولة .. إجراءات صارمة بأفريقيا لمواجهة كورونا

مع الانتشار السريع لفيروس كورونا في العديد من دول العالم ظلت قارة أفريقيا صامدة لفترة طويلة دون أن تعلن أي إصابات بالوباء، إلى أن كشفت آخر الإحصاءات أن المرض اقتحم 39 دولة أفريقية على الأقل حتى الآن.

وسبق وأن أعربت منظمة الصحة العالمية مرارا عن قلقها من انتشار الوباء في القارة الأفريقية، التي تعاني بعد دولها من النقص الشديد في الموارد الخاصة بالأنظمة الصحية.

 أعلنت روندا فرض حجرا صحيا على سكانها وإغلاق الحدود، في محاولة للحد من انتشار الفيروس، وذلك في إطار تدابير تعتبر الأقوى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يتواصل ارتفاع عدد الإصابات، وبعد إصابة 17 شخصا بالفيروس، اتخذت “رواندا” خطوة إضافية في الحرب ضد الوباء، حيث أعلنت الحكومة أنه سيتم من الآن فصاعدا حظر كل التحركات غير الضرورية والزيارات خارج المنزل، باستثناء الخروج من أجل التزود بالإمدادات أو الحصول على علاج أو الذهاب إلى المصارف.

إضافة إلى ذلك، أغلقت البلاد حدودها بالكامل، غير أنها أبقتها مفتوحة لحركة البضائع وللمواطنين العائدين من الخارج.

وسط حالة الذعر.. 3 دول عربية لم تعلن رسميا عن إصابات بكورونا حتى الآن

أكثر من ألف إصابة بالفيروس سجلت القارة السمراء بحسب تقرير سكاي نيوز أكثر من 1021 إصابة و23 حالة وفاة حتى الآن، في 39 دولة دخلها الفيروس، وفقا لما أعلنه المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض ومنعها.

وسجلت حتى الآن 7 وفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، 3 في كل من بوركينا فاسو والجابون وموريشيوس وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

ورغم الحظر المفروض على التجمعات وإغلاق المدارس والحانات والمطاعم، والقيود المفروضة خصوصا على النقل الجوي، وهي إجراءات دخلت حيز التنفيذ في العديد من البلدان جنوب الصحراء، فإن الوباء يواصل انتشاره.

وتمّ تسجيل أكثر من 500 إصابة حتى 20 مارس في أفريقيا جنوب الصحراء، وفقا للسلطات في بلدان تلك المنطقة.

إجراءات صارمة وبعد اكتشاف حالة جديدة هي الرابعة في البلاد، أعلنت الكونغو برازافيل "الإغلاق الفوري وحتى إشعار آخر لجميع الحدود"، كما أغلقت أنجولا التي سجلت أول إصابتين بالفيروس، السبت الماضي، حدودها مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.

أما كوت ديفوار التي سجلت 14 حالة وبوركينا فاسو 40 حالة، فمن المفترض أيضا أن تغلق الحدود في نهاية الأسبوع، وفي بوركينا التي تسكنها 20 مليون نسمة فُرض حظر تجول من الساعة 7 مساء حتى الساعة 5 صباحا.

وشددت نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان -200 مليون نسمة-، إجراءاتها في مواجهة الوباء، لا سيما من خلال فرض إغلاق جزئي للأماكن العامة ولمطارين دوليين.