تفاصيل كلمة السيسي خلال الاحتفال بعيد المرأة المصرية
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية اليوم مع عدد من السيدات المصريات من مختلف المجالات بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، والصحة والسكان، والإعلام، والتضامن الاجتماعي، ورئيسة المجلس القومي للمرأة:
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الدولة المصرية فى ظل الإمكانيات الموجودة لديها لا تألوا أى جهد فى القيام بما يمكن أو يجب عليها القيام به لحماية الشعب المصرى فى ظل أزمة فيروس كورونا.
وقال السيسى، إنه وجه الحكومة باتخاذ بعض الإجراءات الاقتصادية لتخفيف تداعياتها السلبية على الفئات الأكثر احتياجًا، حيث تم توجيه وزارة المالية لتخصيص مبلغ 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة وباء فيروس كوروبا، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الاقتصادية الأخرى التى شملت، خفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة عند 4.5 دولار وخفض أسعار الكهرباء للصناعة بقيمة 10 قروش.
وأضاف السيسى، أن الحكومة قررت أيضًا توفير مليار جنيه للمصدرين خلال شهرى مارس وأبريل 2020 لسداد جزء من مستحقاتهم وسداد دفعات إضافية بقيمة 10% نقدًا للمصدرين فى يوليو المقبل، بالإضافة إلى رفع الحجوزات الإدارية عن جميع الممولين الذين لديهم ضريبة واجبة السداد مقابل 10% من الضريبة المستحقة عليهم واعادة تسوية ملفاتهم من خلال لجان فض المنازعات.
وتابع السيسى، أنه على صعيد القطاع المصرفى قررت الحكومة تخفيض أسعار العائد لدى البنك المركزى 3% مع إتاحة الحدود الائتمانية اللازمة لتمويل رأس المال وبالأخص صرف رواتب العاملين بالشركات، وتأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لمدة 6 أشهر، وعدم تطبيق غرامات وعوائد اضافية على التأخر فى السداد.
ووجه الحكومة بدراسة القطاعات الأكثر تأثرًا بانتشار الفيروس لدعمها وإعفاء الأجانب من ضرائب الأرباح الرأسمالية نهائيًا وتأجيلها للمقييمين حتى بداية 2022، وتعديل ضريبة الدمغة والإعفاء الكامل منها للعمليات الفورية وتخفيف الضريبة على توزيع الأرباح بنسبة 50% لتصبح 5% لأى مساهم فى شركة مقيدة بالبورصة وتخفيض جميع المصروفات فى البورصة.
وأشار إلى أن البنك المركزى المصرى اتخذ العديد من المبادرات المهمة ومنها مبادرات التمويل العقارى لمتوسطى الدخل حيث تم تخصيص مبلغ 50 مليار جنيه لمدة حدها الأقصى 20 عامًا، يتم توجيهها للتمويل العقارى من خلال البنوك بسعر عائد 10%، وبالنسبة لقطاع السياحة الذى تضرر بشكل كبير جداً بسبب الوباء، قال الرئيس إنه تم إطلاق مبادرة العملاء المتعثرين من الأشخاص الاعتبارية العاملة فى القطاع من خلال مبادرة إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحى، ووجه بتأجيل مستحقات الشركات العاملة فى القطاع السياحى، بالإضافة إلى مبادرة تشجيع تمويل القطاع الخاص الصناعى بإتاحة مبلغ 100 مليار جنيه من خلال البنوك بسعر عائد سنوى 10% لتمويل شركات القطاع الخاص الصناعى المنتظمة التى يبلغ إيرادها السنوى من 50 مليون جنيه إلى مليار جنيه.
وأوضح أنه تم إصدار تعليمات بتعديل نسبة القروض الاستهلاكية الشخصية لتصبح حدها الأقصى 50% بدلا من 35% من مجموع الدخل الشهرى، متضمنة القروض العقارية للإسكان الشخصى، وكذلك مبادرة العملاء غير المتنظمين من الأفراد حال قيام العميل خلال فترة المبادرة وحتى نهاية ديسمبر 2020 بتسديد نسبة من رصيد المديونية ويتم حذفه من قوائم الحظر والتنازل عن القضايا المتبادلة ضده لدى المحاكم.
وتابع أنه فى إطار حرص الدولة على إعلاء مصلحة المواطن فى ظل الظروف الحالية، قرر تكليف الحكومة وجميع الجهات المعنية بالدولة بضم العلاوات الخمسة المستحقة لأصحاب المعاشات بنسبة 80% من الأجر الأساسى والعلاوة الدورية للمعاشات تكون بنسبة 14% اعتبارًا من العام المالى المقبل، ومد وقف قانون ضريبة الأطيان الزراعية لمدة عامين، وتخصيص مبلغ 20 مليار جنيه من البنك المركزى المصرى لدعم البورصة المصرية وشمول مبادرة التمويل السياحى لتتضمن استمرار تشغيل الفنادق وتمويل مصاريفها الجارية بمبلغ 50 مليار جنيه مع تخفيض تكلفة الاقراض لتلك المبادرة إلى 8%.
وأضاف أن كل التحديات التى تواجه مصر يمكن علاجها والوصول إلى حلول لها بوحدة المصريين، والعبور من هذه الأزمة التى تواجه مصر حاليًا وتكاتف جميع المصريين وجميع المؤسسات، وقدم الشكر للمجتمع المدنى ورجال الأعمال لما يقدموه من مساهمات خلال هذه المرحلة الصعبة.
كما وجه التحية لشباب مصر والمساهمات التى أطلقها خلال الفترة الأخيرة، وتناولتها كافة وسائل الإعلام، لافتًا إلى أنه صدر قرار بتعليق الصلوات فى المساجد والكنائس بدءًا من الأمس حتى تتحسن الظروف، وطالب المصريين بإعتبار ذلك أخذ بالأسباب، خوفًا من إصابة ونقل المرض بين المصليين فى المسجد أو الكنيسة.
واختتم السيسى كلمته بدعاء للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، قائلاً: اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً، اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن أزمة انتشار فيروس كورونا غير مسبوقة على مستوى العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه لم يشهد تاريخ الإنسانية المعاصر أزمة بهذا الحجم حيث انتشر الوباء فى أكثر من 177 دولة وتأثيراته ستكون كبيرة جداً، مضيفا أن شكل العالم سيكون مختلف كثيرًا بعد الأزمة عن ما كان قبلها.
ووجه الرئيس السيسى، التحية لكل سيدة مصرية أم كانت أو بنت أو أخت، مشيرًا إلى أن حديثه عن المرأة المصرية تقديرًا للدور والمكانة التى تستحقها المرأة المصرية، كما توجه بالتحية والتهنئة بليلة الإسراء والمعراج.
وأضاف أن تأثير الاقتصادى لانتشار وباء كورونا سيكون عميقاً حتى مع الدول التى استطاعت أن تحتوى المرض لديها، مضيفاً أن الأزمة الاقتصادية عالمية لأنها ليست مقتصرة على الآثار البشرية ولكن الظروف الاقتصادية أيضًا.
وحول وضع أزمة فيروس كورونا فى مصر، أكد السيسى أنه بمجرد ظهور الأزمة فى الصين قامت مصر بتشكيل مجموعة لإدارة الأزمة والإعداد الجيد لمجابهتها، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات.
وأعرب عن تقديره لدور الإعلام المصرى الرائع والعظيم لتسجيل الموقف سواء داخل مصر أو فى العالم أجمع، حيث يقوم بهذا الدور بشكل جيد جدا.
وقال إن الدولة المصرية انتبهت للأزمة ورتبت نفسها ترتيبا جيدا طبقا للمعايير العالمية، موضحا أن الدولة استعدت للأزمة من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن مصر تجهز نفسها لمجابهة خطر جسيم جدا.
وطالب بتضافر كافة جهود الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة المصريين بكافة شرائحهم للتعامل مع الأزمة بشكل حاسم ومسئول وإلا ستخسر الدولة كثيرا.
وأضاف السيسى أن الإجراءات التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية لمواجهة الأزمة والأحداث، مطالبا الإعلام بتقديم المزيد من التوعية والاشتباك ونشر الأخبار والإرشادات الطبية بشأن الأزمة لتشكيل وعى حقيقى لدى المصريين فى مواجهة الفيروس.
وأشار إلى أن التعبئة كبيرة والوعى جيد ويجب أن يتحول هذا الوعى والتعبئة إلى إجراءات مجتمعية، مؤكدًا أن الدولة لم تخف شيئًا عن المصريين، موضحا أنه خلال السنوات الستة الماضية كان هناك من يشكك فيما تقوم به الدولة المصرية وترويج حديث كاذب به افتراء كبير، مضيفًا أن هذه الحالة عاشتها مصر على مدار 80 عامًا وتسببت فى تشكيل حالة لدى المصريين من عدم الثقة بأنفسهم.
وقال إن ما يواجه الدولة اليوم يدعو للتوقف أمام هذه الحالة من التشكيك، مؤكدًا أن الدولة لا تخفى شيء عن المصريين، موضحاً أن الأزمة تواجه العالم كله وليس مصر فقط وآثارها هائلة على العالم أجمع.
وتابع: "لطف الله حتى الآن بمصر والإجراءات العلمية والاحترازية الحقيقية التى قامت بها الدولة كانت سببًا فى أن يحول دون انتشار المرض بشكل مؤذي"، مشيرًا إلى أنه عندما يتم إعلان أرقام وبيانات من جانب الدولة ويتم التشكيك فيها ينسى المصريين أن هذه الحالة من التشكيك جزء من استراتجيتهم على مدار 80 عاماً مضت، ودائما ما يتبعون أسلوب التشكيك السلبى حتى يشعر المصريين بعدم الأمان وعدم الراحة.
وشدد على أن الدولة تعاملت مع الأزمة منذ البداية بمنتهى الشفافية، منوهًا إلى أن بيانات وزارة الصحة تعكس الواقع المتواجدين به، موجهاً حديثه للمشككيين: "أنتم مستكترين إن ربنا حتى الآن يحافظ علينا بالعلم وبالأخذ بالأسباب وأقول هذا الكلام ليس لطمأنتكم فقط ولكن للأخذ بمزيد من الأسباب".
وأشار الرئيس إلى أن الدولة قامت بإجراءات غير مسبوقة، لافتًا إلى أن مجموعة المصريين التى قامت الدولة بنقلها من مدينة ووهان الصينية تم نقلها لمنطقة معدة خصيصا لهم فى مرسى مطروح وتم وضعهم فى عزل كامل لمدة 14 يومًا حتى تم الاطمئنان وفقاً للمعايير ثم بدأنا التعامل مع الواقع الموجود.
كما استشهد السيسى، بالمعايير والإجراءات التى تم اتخاذها مع أزمة كورونا فى باخرة نيلية بالأقصر، لافتاً إلى أن الإجراءات الطبية التى تم اتخاذها وفقا للمعايير العالمية وتم الكشف على كافة المواطنين الذى كانوا متواجدين على كافة المراكب النيلية، كما تم إجراءات تطهير وتعقيم كاملة قامت بها الدولة لهذه المراكب.
وأكد أن الدولة المصرية أخذت بالأسباب وبذلت الجهود وما زالت تبذل، مطالبًا المصريين بالمزيد من المسئولية والالتزام والجدية والانضباط خلال الأسبوعين القادمين لعدم زيادة الأرقام المعلنة من المصابين، مشيرًا إلى أن الفيروس سريع الانتشار وعندما نتحدث بمتوالية هندسية نتحدث عن أعداد إصابة قد تتحول لآلاف فى أيام قليلة.
وأشار الرئيس إلى أن شخص مصاب واحد قد يصيب الكثيرين، موضحًا أن الإرشادات والإجراءات التى قدمتها الحكومة لا بد يساعد فى المصريين فى تنفيذها، لافتًا إلى أن الإجراءات التى قامت بها الدولة على مدار الأيام الماضية لتقلل الاختلاط.
وشدد الرئيس على أن الدولة ليس لديها أى مشاكل تواجه توافر السلع أو حجم الاحتياطى المتوفر من السلع لدى الدولة المصرية، مطالبا المصريين بعدم التكالب لتخزين سلع غذائية فى ظل توافرها.
وتقدم بكل التحية والتقدير والتقدير للقطاع الطبى فى مصر، مشيرًا إلى أنهم يخوضوا معركة مثل الحرب لهم فيها كل التقدير والاحترام، موجها الشكر لكل من يعمل فى هذا القطاع ويتصدى ويتعرض للأذى والضرر نتيجة هذه المعركة.
كما تقدم الرئيس السيسى، بالشكر للحكومة على إدارة أزمة كورونا، قائلاً: "تقدمت بالشكر للحكومة عقب السيول العنيفة والطقس السيئ لإدارتها لهذا الأمر بشكل غير مسبوق وهذه الأزمة كان تغير مسبوقة فلم تتعرض مصر لطقس بهذا الشكل أو أمطار وسيول بهذا الشكل من قبل ولكن الإدارة المتوازنة العلمية كانت سببا فى تقليل الأضرار لأقل ما يمكن، كما جابهت الدولة الآثار السلبية لهذه الأزمة وتعويض المواطنين الذين أضيروا بسببها ثانى يوم ولم ننتظر 10 أو 15 يومًا".
وأوضح الرئيس السيسى، أن الدولة أعادت صياغة حجم الضرر الناجم عن أزمة الطقس السيئ، مشيراً إلى الدولة قامت ببناء مساكن بشكل حضارى للمواطنين الذين أضيروا من هذه الأزمة، وأكد أن الدولة المصرية فى ظل الإمكانيات المتواجدة لديها لن تألوا جهدًا أبدًا فى أن تقوم بما يجب عليها أن تقوم به.
وتقدم بالشكر للقوات المسلحة والشرطة المدنية وكل قطاعات الدولة التى تعمل على مدار الساعة والإعلام الذى يقوم بدور عظيم فى توضيح الصورة الحقيقية ودحض الشائعات التى تنتشر ضد الصورة الحقيقية للمواطن المصرى وجعلته على اتصال ومعرفة حقيقية بالتطورات التى تتم فى مواجهة الأزمة.
وأكد أن الأزمة لم تنته بعد وأن الدولة تتحرك بشكل أكبر بمشاركة كافة الأجهزة سواء كان القطاع الطبى أو القوات المسلحة والشرطة فى عمليات التطهير للتغلب على الفيروس.
وطالب المصريين بعبور أخطر أزمة، مشيرًا إلى أنه منذ عام 2013 تبذل الدولة جهدا للتقدم بمصر وبذلت جهود صخمة وتضحيات كبيرة والمصريون وقفوا وتكاتفوا وتحملوا، منوهًا إلى أنه منذ نصف عام 2019 وحتى اليوم حجم التداعى للاقتصاد العالمى ضخم جدا وحجم الضغوط على الاقتصاد المصرى ضخم للغاية.
وقال: "لولا خطة الإصلاح الاقتصادى لما كنا تحملنا تداعيات الأوضاع الحالية، والصمود الذى نحن فيه اليوم أساسه المصريين بصمودهم أمام الضغوط الكبيرة جدا التى تعرضوا لها بسبب خطة الإصلاح الاقتصادى وكل المؤشرات قالت إننا حققنا نجاحا كبيرا وقطاعات كثيرة فى الدولة تعافت والاحتياطى النقدى وصل لمستوى جيد والمؤشرات الاقتصادية ونسبة العجز كانت جيدة كل هذا تحقق بفضل الله وبفضل المصريين وصمودهم فى مواجهة الظروف وحاليا أقل تداعى نتمناه هو الخروج من هذه الأزمة بأقل ضرر وهو ليس ضرر اقتصادى، فشعبنا غالى علينا وأى إنسان فى العالم يهمنا يبقى فى أمان وسلام وأهلنا المصريين، لدينا التزام أخلاقى ودينى بأن لا يتضرر الشعب المصرى وساعدونا بمساعدة الدولة بصمودكم وإصراركم".
كما طالب المرأة المصرية بتقديم الدعم ، مشيرا إلى أن الأمر جلل، مشددا على أهمية مرور 14 يوما القادمة بأقل حجم من الضرر لأن العبور من هذه المدة يعنى عبور مرحلة صعبة، مشيرًا إلى أن هناك دول يصل فيها حجم الخسائر البشرية ل500 أو 700 مواطن بسبب المرض.
وأضاف السيسى أن العالم كله يحشد مئات المليارات من الدولارات لمجابهة الفيروس، موضحا أن مصر رصدت 100 مليار لمواجهته، مشيرا إلى أن مصر ليس دولة بقليلة وستجابه التحدى والأثار المترتبة عليه.
وخلال اللقاء تحدثت كل من الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، ووجهت التحية للرئيس السيسى، مضيفة أننا نعيش منذ الامس فى أجمل ما صدر فى هذا الدين الإسلامى وهو رحلة الإسراء والمعراج للرسول الكريم، وهذا الدعاء لا بد أن نعلم أنه مستجاب فى هذه الأيام الكريمة.
وتابعت: "أرجوا من كل المصريين أن يدعوا لهذا الكون بأكملة ولمصرنا"، وقدم لها الرئيس الشكر على هذه اللافتة الكريمة.
كما تحدثت والدة الشهيد البطل عمر، من محافظة الغربية قائلة: "استقبلت خبر استشهاد نجلى بالفرحة، وكان يتمنى الشهادة بصورة مستمرة، وكان يطلب منى الدعاء بأن يكون شهيد لتكون والدة البطل".
وطلب منها الرئيس السيسى بأن تتحدث بما تريد، معربًا عن تقديره لما قدمته لمصر وهو أغلى ما لديها وهو ابنها الشهيد.
وأضافت والدة الشهيد: "لدى ابن آخر خر يبلغ من العمر 27 عامًا ويتمنى أن يذهب إلى سيناء بدلاً من شقيقة الشهيد ولو أسبوع واحد"، وأقسمت والدة الشهيد: "والله والله لو مصر طلبته هو كمان هو فداء مصر كلها".
وقالت إننا لا نخشى من المرض لأننا مصريين وجميعًا فى ظهر قائدنا ورئيسنا.
وقال الرئيس السيسى: "السيدة المصرية قدمت الشهداء والمصابين لمصر خلال الفترة الماضية علشان إحنا كلنا نعيش وتبقى مصر مستقرة وآمنة"، مقدمًا الشكر لها ولكل أم شهيد أو مصاب.
كما تحدثت والدة أحد شهداء الشرطة قائلة: "الرئيس السيسى هو أول رئيس يلتقى بأسر وأمهات الشهداء"، وأعربت عن فخرها بما قدمه نجلها الشهيد.
وأعربت عن أمنيتها بأن يستمر الشهداء فى ذاكرة المصريين، وألا ينسى الشعب المصرى تضحياتهم، كما طالبت والدة الشهيد بأن تدرس قصص الشهداء فى المدارس ويتم تأليف قصص للشباب ليعرفوا قيمة التضحيات التى قدمها الشهداء بالجيش والشرطة للحفاظ على مصر، وأشارت إلى أحد النماذج الملهمة للشهداء ومنها الشهيد أيمن الذى احتضن الموت ليحمى كتيبته وزملائه وبطولات كثيرة فى الجيش والشرطة لا بد أن تظل خالدة فى وجدان الشعب المصرى لسنوات طويلة ليعمل الجميع المهر الذى تم دفعه من دماء الشهداء حتى لا تنهار الدولة المصرية مثل باقى الدول المجاورة.
وعقب الرئيس السيسى، على حديث والدة الشهيد قائلاً: "إذا كنا نقوم بإجراءات لإطلاق أسماء الشهداء على المدارس والشوارع والميادين والكبارى محاولة منا لتحقيق ما ذكرتيه".
وأضاف السيسى: "لو بتابعى التليفزيون المصرى هتشاهدوا حديث أمهات الشهداء عن بطولات أبنائهم".
وطالب الرئيس السيسى من وزير الإعلام أسامة هيكل، بتسجيل قصص وبطولات الشهداء وإذاعتها للتذكير ببطولات الشهداء وأسرهم من الأمهات والزوجات والأبناء.