رئيس التحرير
عصام كامل

ما الحكمة من ترتيب ليلة الاسراء؟  

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما الحكمة من ترتيب الإسراء برسول الله وجعل المعراج به ثانيا ؟ .. يجيب على السؤال عبد المهدي عبد القادر الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الازهر قائلا:” الإسراء هو السير برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الاقصى ببيت المقدس قال الله تعالى :"سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير” .

وحينما نتدبر فى هذه الآية الكريمة نقف على أسرار عظيمة من أسرار الإسراء، فكلمة سبحان التي افتتح بها تعالى الآية، وهذه السورة تعني تنزيه الله عز وجل مطلقا عما يثيره كثير من الناس من جدل حول الإسراء، وهي بذلك تهيئ العقل البشري لتلقي ما سيأتي بعدها من قصة هذا الإسراء.

أول تعليق من دار الإفتاء على قرار وقف الصلاة في المساجد

والحكمة فى الإسراء إلى بيت المقدس كانت لإظهار الحق على من عانده من كفار مكة وغيرها، لإنه لو عرج به من مكة إلى السموات العلا لم يجد لمعاناة الإعداء إلى البيان والإيضاح، فلما ذكر أنه أسرى به إلى بيت المقدس سأله أعداء الدعوة عن أشياء من بيت المقدس، وإذا صح خبره في ذلك لزم تصديقه فى بقية ما ذكر.

فالإسراء ليس من اختيار الرسول أو صنعه وإنما هو صنع قدرة لا تخضع لمقياس الزمن أو المكان هي قدرة الله تعالى، لذلك نرى الرسول الكريم فى أحاديثه عن الإسراء يؤكد أن الله تعالى هو الذى أسرى به فيقول في بعضها "ورأيت ليلة أسرى بي"، وفى بعضها الأخر يقول "مررت ليلة أسرى بي".

إن للقدرة الالهية من القوانين الحاكمة للكون ما يجعلنا لا نتساءل أبدا ما دمنا مؤمنين، فالرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى من اللطيف مختار تربط بين عقائد التوحيد من لدن إبراهيم .

الجريدة الرسمية