الإمارات تستخدم أدوية الملاريا والإيدز ضد فيروس كورونا
بعد أن أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، صباح اليوم السبت، عن متابعتها لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، واستعانتها ببعض تجارب الدول الرائدة في كبح جماح فيروس كورونا المستجد داخل أراضيها، واستخدامها لأدوية الملاريا والإيدز في علاج مصابين الفيروس التاجي، مشيرة إلى أنها أثبتت فاعليتها في علاج المصابين بكوفيد 19، نرصد لكم هذه الأدوية فيما يلي:
دواء الملاريا "هيدروكسي كلوروكوين"
أثبتت التجارب المعملية أن عقار «Hydroxychloroquine» والمستخدم منذ عام 1944 كعلاج للملاريا يمكن أن يستخدم لعلاج الفيروسات أيضا، حيث أشارت الأبحاث إلى قدرة هذا العقار على منع وعلاج مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) والتي تصيب الجهاز التنفسي، والتي تتشابه أعراضها مع فيروس كوفيد- 19، وكلاهما ينتمي لعائلة كورونا، ونظرا لأن دواء الملاريا أثبت فعاليته مع السارس، فتم دراسته تأثيره على فيروس كورونا المستجد.
وتبين أن العقار يستطيع تقليص الجزيئيات الفيروسية عندما يصاب الشخص بفيروس، إذ يقوم هذا العقار بتثبيط عمل البروتينات المسئولة عن الالتهابات التي يتسبب بها الفيروس، حيث إنه عندما يصاب شخص بعدوى فيروسية تتعلق النتوءات البروتينية الخاصة بالفيروس بمستقبلات على السطح الخارجي للخلايا البشرية، ويقوم "كلوروكوين" بالتدخل في عمل هذه المستقبلات، أي يعطل قدرة الفيروس على التعلق بالخلايا.
ووجد الباحثون الصينيون أنه باستخدام هذا العقار مع مرضى فيروس كورونا الجديد والذين يعانون من التهاب رئوي، استطاع "كلوروكوين"، من تخفيف إصابتهم، والشفاء والخروج من المستشفيات.
وحتى الآن تشير النتائج أن هذا العقار يجب أن يستخدم فقط للمرضى أصحاب الحالات الحرجة، وليس من يعانون فقط من أعراض عادية شبيهة بالأنفلونزا.
واستطاعت بعض الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، من تأكيد هذه النتائج، كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موافقة إدارته على العقار لاستخدامه كعلاج للمصابين بكورونا.
ماليزيا تطور دواء مخصصا للقطط لاستخدامه في علاج كورونا
أدوية الأيدز "لوبينافير وريتونافير"
أعلن الأطباء في الصين وتايلاند واليابان استخدام أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، "لوبينافير وريتونافير"، على مجموعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتمكن المرضى من التعافي.
وأوصى الخبراء الصينيون بالعقار "كاليترا"، وهو مزيج من لوبينافير وريتونافير، وهي أدوية تعمل كمضادات لفيروس نقص المناعة البشرية، واقترح الخبراء الصينيون العلاج بهذه الأدوية لإبطاء تقدم الفيروس.
وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة من العقاقير تعرف باسم "مثبطات البروتياز"، والتي تتصدى للإنزيمات الرئيسية التي تساعد الفيروسات على التكاثر، كما وجدت الدراسات السابقة أن الخليط بين هذه الأدوية كان مفيدا في علاج السارس، وهو أيضا فيروس تاجي.
كما نصح الأطباء في تايلاند واليابان باستخدام "اللوبينافير والريتونافير" للتصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، حيث إنه ووفقاً لوزارة الصحة التايلاندية، أعطى الأطباء هذه الأدوية إلى جانب جرعة كبيرة من عقار الإنفلونزا "أوسيلتاميفير" لمريض بفيروس كورونا، وأظهرت الفحوصات نتائج سلبية للفيروس في غضون يومين.
ومن جانبها، قالت مؤسسة أبحاث الإيدز في بيان: "هذه النتائج مشجعة، لكن يحذر خبراء الصحة العامة من الحاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل الاستنتاج بأن أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن تعالج بشكل فعال الفيروس التاجي".
وتجري الصين تجارب سريرية لاختبار سلامة وفعالية "اللوبينافير والريتونافير" في علاج فيروس كورونا، وفي الولايات المتحدة أيضاً أعلنت بعض شركات الأدوية البدء في اختبار أدوية فيروس نقص المناعة البشرية لاعتمادها كعلاج لفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".