خبير أسواق مال عن البورصة: القاع لم يتحدد بعد بسبب أزمة كورونا
قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال: إن البورصة المصرية بعد مرورها بعدد من الانهيارات منذ بداية 2020 والتى فقد فيها المؤشر ما يقرب من 5900 نقطة حيث اقترب من 14000 نقطة في بداية العام وحقق بجلسة الخميس 19|3|2020 قاع بالجلسة عند 8113 ولكن سرعان ما ظهرت القوة الشرائية على الكثير من الأسهم وعلى رأسهم سهم البنك التجارى الدولى ليغلق المؤشر عند مستوى 9205 نقطة فى واحدة من أعلى الجلسات تذبذب بين قاع الجلسة وقمتها 1100 نقطة.
يذكر أن تلك الموجة الشرائية جاءت بعد إعلان بنكي مصر والأهلى على الرغبة فى الاستثمار فى البورصة لتدنى أسعارها حيث أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن بنكي الأهلي ومصر قررا ضخ 3 مليارات جنيه بالبورصة المصرية.
وقال: الاستثمار في البورصة حاليًا فرصة استثمارية جيدة، الانخفاض الحالي أمر عارض ومؤقت وتابع نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي أننا نرى أنها فرصة سانحة وعائد جيد، سنحقق مكاسب جيدة في المدى المتوسط.
وأضاف أن معدل أحجام التداول في جلسة الخميس كانت مرتفعة عن متوسط تنفيذ آخر 3 شهور حيث نفذت البورصة ما يقرب من 1244339456 أى ما يقرب من مليار وربع وأيضا الجدير بالذكر أن الأسهم تداول عند خسارة تتراوح من 70% إلى 80% خسائر سعرية منذ 2018 وأيضا تتداول عند متوسط خسائر سعرية من 50% الى 60% منذ بداية 2020 وقد كانت التأثير السلبى الأكثر على كل القطاعات داخل البورصة المصرية تحت تأثير الأزمة العالمية التى حدثت بسبب فيروس كورونا التى فقد فيها أغلب بورصات العالم بريقها وعلى رأسهم المؤشر الأمريكى داو جونز DOW JONES الذى هبط مايقرب من 10000 نقطة محققًا مستويات سعرية له أسفل 19000 خلال الجلسات الأخيرة.
وتابع، أنه ارتد لأعلى عند مستويات الـ20 ألف نقطة مرة أخرى، وأن كان بنظرة فنية على المؤشر قد نجد أنه فى حال استمراره أسفل مستوى 21000 الأسبوع القادم قد يدفعه ذلك على المزيد من التراجعات، وذلك يزيد من الضغوط البيعية على الكثير من الأسهم حول العالم ومنها مصر وأيضا قد انهار النفط واقترب من مستويات لم يحققها منذ أكثر 15 عامًا حيث اقترب من مستوى الـ20 دولارًا للبرميل خلال الأسبوع السابق ومن ثم ارتد مرة أخرى لأعلى مقتربًا من 25 دولارًا وما زال التذبذب قائم حتى الآن ولكن كل ذلك لا منع أن استمرار البترول أسفل 30 دولارًا قد يؤدى على المزيد الضغوط الاقتصادية على منطقة الخليج بشكل كبير حيث إن المنطقة تعتمد بشكل كبير على الاقتصاد النفطى وأن كنا لا نتوقع أن تنحل تلك الأزمة دون الانتهاء من ازمة كورونا وان كان ايضا بوجهة نظر فنيه على مؤشر البورصه المصريه الرئيسي فما زلنا نعتقد أنه لم ينته من تكوين قاع أكيد حتى الآن وأن الارتداد الحالى هو رد فعل طبيع للانهيار الكبير فى الأسعار تحت الضغوط البيعية التى كان أيضًا من أحد أسبابها البيع من قبل الهامش والمارجن للأفراد لتخطيهم النسب القانونية للتمويل والذى أدى إلى تآكل الكثير من المحافظ الاستثمارية وأن كانت تعتبر هى الأقوى فى تاريخ البورصة المصرية من حيث خسائر الأفراد ولأن البورصة المصرية تحتاج إلى المزيد من الوقت لعودة الثقة وعودة القدرة على استقطاب مستثمرين جدد سواء مصرين أو أجانب فكل ما يحدث الآن هو عبارة عن مسكنات مؤقتة والمؤشر له مقاومة هامة عند مستوى 10000 نقطة قد يكون أيضا مستوى 9600 هو مستوى مقاومة فرعى مع وضع مستوى 8000 هو مستوى وقف خسائر لمن كون مراكز خلال آخر جلستين تداول بالبورصة المصرية.