دير الأنبا أنطونيوس يغلق أبوابه حتى عيد القيامة
اتخذ دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، مجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، تماشيا مع قرارات المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال الدير في بيانه "نظرأ للظروف الطارئة في هذه الأيام وبناءاً علي البيالن الرسمي الصادر عن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بشأن الوقاية من فيروس كورونا بمنع التجمعات و لتقليل إمكانية إنتقال المرض فإن الدير يعلن عن إغلاقه التام والإمتناع عن إستقبال الزوار حتي آسر الأباء الكهنة و الرهبان الضيوف وشباب الخلوة من الأثنين 23 مارس 2020 وحتي عيد القيامة 19 إبريل 2020 (ولحين إشعار آخر) ".
ودعا الدير للصلاة من أجل سلامة بلادنا وشعبنا وأن تمر هذه الأيام بسلام وصحة للجميع وأن يحفظ الرب بلادنا من كل مكروه واتخذت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، تماشيا مع سياسة الدولة لمحاصرة الفيروس القاتل.
واجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، وأصدرت اللجنة بيانًا، هذا نصه: في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعًا منظمة الصحة العالمية والتي تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين.
ونظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية ، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا: - غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة. - غلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات. - يسري هذا القرار من اليوم السبت ٢١ مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر.
وإذ تُذَكِّر الكنيسة بقول السيد المسيح: "لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ" (مت ٤ : ٧)، تناشد جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم. فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.
وتدعو الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع، واثقةً في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيتحنن علينا ويرفع هذه الضيقة، ويعطي شفاءًا وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله.
كما نصلي بلا انقطاع لكي ينعم الله على المصابين بهذا الداء بالصحة والعافية وليبارك جهود الأطقم الطبية القائمة على متابعة وعلاج المرضى حتى يتم شفاؤهم.