علماء الأزهر: الاحتفال بعيد الأم فكرة طيبة ورسالة سامية
تحتفل اليوم بعيد الأم ذلك الاحتفال الذى دعا إليه الكاتب الصحفى مصطفى أمين تقديرا لعطاء الأم وتضحياتها من أجل الأبناء .
وخص ديننا الحنيف الأم بمكانة كبيرة وحث على برها حتى حين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحق الناس بحسن صحابتى قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.
وحول دور الأم وشرعية الاحتفال بعيد الأم قال الدكتور أحمدعمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن فكرة عيد الأم تحمل معاني طيبة لعل أهمها تذكير الأبناء بحقوق أمهاتهم وآبائهم عليهم لأننا فى أمس الحاجة إلى تذكيرهم بما تحمله الأم والأب من أجلهم وإن تخصيص يوم للاحتفال بالأم أمر محمود ولابد من تشجيعه فى ظل ظروف الحياة التى تشغل الناس عن أقرب الناس إليهم، وأيضا لما لها من مكانة كبيرة لايستطيع أن ينكرها أحد .
وأضاف هاشم : إن آيات القرآن الكريم التى تدعو إلى حسن معاملة الوالدين ورعايتهم والدعاء لهم بعد مماتهم ، ولا يوجد دين كرم الأم وأعلى من شأنها ومكانتها مثل الإسلام حتى إنه جعل حقها أولى من حق الأب لما تحملته من حمل ورضاعة وتربية وهذا ما يقرره الإسلام لقوله تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن أشكر لى ولوالدىك إلى المصير) وقال عز وجل أيضا (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وفصاله ثلاثون شهرا).
وأكد الدكتور أحمد سليمان الأستاذ بجامعة الأزهر أن الاحتفال بيوم الأم فرصة كبيرة لإبداء المشاعر الطيبة نحو من ضحت وتعبت وأسدت لنا معروفا ، ويجب تكريم الأم والاحتفال بها لإظهار المشاعر الطيبة نحو أمهاتنا، وذلك بما لا يخالف شرع الله بل العكس نحن ننفذ ما أمر الله به من بر الوالدين.
ما حكم الدين فى تخصيص يوم للاحتفال بعيد الأم ؟
وأضاف: أما عيد الأم فهو من بدع العادات لا يأمر بها الإسلام ولا ينهى عنه ، فإذا كانت هذه العادة تعبر عن الوفاء والاعتراف بالجميل وندعو إلى البر والإحسان إلى من يستحق البر والإحسان كالأم والأب ومن فى حكمهما كالجد والجدة فإن الإسلام يبارك هذه العادات ويقرها إلا إذا كان يترتب عليها ما يعيبه الإسلام ونهى عنه كالإسراف والتفاخر .