98 عاما على ميلاد "نزار قباني" أمير شعراء الرومانسية

أمير شعراء الرومانسية العرب فى النصف الثانى من القرن العشرين، ولد فى مثل هذا اليوم 21 مارس 1922  بدمشق.. هو الدبلوماسى الشاعر العربى نزار قبانى الذي درس الفلسفة بجامعة دمشق ثم درس الحقوق ليعمل بالسلك الدبلوماسى لمدة سبع سنوات عمل فيها ملحقا لسوريا بسفارات انقرة ولندن وبكين والقاهرة فى عهد الوحدة مع سوريا ليترك بعدها العمل الديبلوماسى ويتفرغ للشعر.

وكانت أولى قصائده بعنوان (قالت لى السمراء) وكان طالبا ، كما صدر له أول ديوان شعر بعنوان (طفولة نهد ) عام 1948 وتوالت إبداعاته الشعرية بعد ذلك منها: مذكرات أندلسية، الرسم بالكلمات، حبيبتى.

اقرأ أيضا: 

لطيفة تغني "أخبروني" لنزار قباني

وتغنى بأشعاره معظم نجوم الطرب فى مصر وغيرها مثل عبد الوهاب وعبد الحليم ونجاة وكاظم الساهر وماجدة الرومى ومن قصائده المغناة أيظن، رسالة تحت الماء ، قارئة الفنجان، لا تكذبى، ماذا أقول، زيدينى عشقا زيدينى وغيرها  فى مجلة "كل الأسرة " عام 1996 كتب الشاعر الرومانسى نزار قبانى (رحل 1998) مقالا يقول فيه: 

الحب عندى مملكة لا تتجزأ تمتد حدودها من تخوم الوطن إلى تخوم المرأة .. حب الوطن هو وطنية، وحب المرأة هو أرقى أنواع الوطنية، والذين لا يحبون المرأة لا يحبون الوطن، ولا يحبون شعوبهم، ولا يحبون الإنسان.

والمرأة هى التى أعطتنى الشعر والقلق والجنون، وأخذت ضلعا من أضلاع صدرى، وصنعت منه مشطا من العاج تتمشط به.

منذ بداياتى الأولى ورغم حداثة سنى كنت أرى أن ثمة خللا خطيرا يتمثل فى علاقة المرأة بمن حولها .فلا علاقتها مع أبويها جيدة، ولا مع إخوتها جيدة، ولا مع زوجها جيدة، ولا مع الجيران جيدة، ولا مع الشارع جيدة، وكنت أتساءل كيف يمكن تأسيس وطن تكون المرأة فيه صفرا من الأصفار … ولا يسمح لها بأن تلعب أى دور حياتى أو ثقافى أو اقتصادى أو إبداعى سوى أن تكون دجاجة البيت التى تبيض البيض.. دون أن يكون لها الحق فى امتلاكه. 

كنت أرى تحرير عقل المرأة وجسدها يأتى على رأس الأولويات، فلا أهمية لوطن تتحرر أرضه من المستعمر وتكون المرأة فيه واقعة تحت استعمار الرجل.

كانت مهمتى أن أفك الحصار التاريخى عن المرأة وأعلمها كيف تحب بلا خوف كنت محامى المرأة على مدى خمسين عاما ولم أتقاض منها مليما واحدا لقاء أتعابى ونضالى الطويل من أجلها.