حكم الصلاة بالكمامة خوفًا من فيروس كورونا | إنفوجراف
حالة من الهلع والخوف باتت تسيطر على العالم أجمع فى الفترة الأخيرة، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي بات يمثل خطرًا حقيقيا على حياة الشعوب بعد انتشاره فى العديد من الدول خلال الفترة القصيرة الماضية، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو “حكم الصلاة بالكمامة”.
وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنه لا مانع من وضع غطاء على الوجه للرجل والمرأة فى الصلاة، وهو ما يعرف شرعاً بالتلثم أو اللثام وهو ستر الفم والأنف فى الصلاة. أو الكمامة التى يضعها الناس خوف انتشار الوباء أو انتقال العدوى وغيرها من الأسباب الداعية لها.
وأشارت إلي أن ما يظنه البعض من كراهة الصلاة مع ستر الفم والأنف فموضع الكراهة عدم الحاجة لها أو عدم وجود سبب معتبر للبسها، ومعنى الكراهة فى عبارات الفقهاء أن الصلاة صحيحة .
وذكرت اللجنة قول النووى فى المجموع: أنها كراهة تنزيهيه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يغطي الرجل فاه في الصلاة. رواه أبو داود. فهى لا تمنع صحة الصلاة. والكراهة تندفع بالحاجة. فمتى وجدت الحاجة الداعية لستر الفم أو الأنف فلا كراهة.
ما حكم صلاة المسلم وعلى بدنه أو ثوبه مواد كحولية وما حكم تعقيم المساجد؟
كما ذكرت قول ابن عبد البر: أجمع الفقهاء على أن على المرأة أن تكشف وجهها في الصلاة والإحرام، ولأن ستر الوجه يخل بمباشرة المصلي بالجبهة والأنف ويغطي الفم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل عنه، فإن كان لحاجة كحضور أجانب فلا كراهة، وكذلك الرجل تزول الكراهة في حقه إذا احتاج إلى ذلك. ولا شك أن الكمامة يحتاج إليها الآن.
وانتهت إلى القول بأنه متى وجدت الحاجة الداعية للبس الكمامة كما هو الحال من خوف انتشار الوباء أو انتقال العدوى بين الأفراد أو غير ذلك من الأسباب فلا كراهة فى لبس الكمامة مطلقاً. والصلاة صحيحة.