جوجل يحتفل بـ أجناتس سيملفيس صاحب نظرية غسل اليدين لتقليل معدل الوفيات | فيديو

يحتفل اليوم محرك البحث جوجل نتائج البحث Google بـ أجناتس سيملفيس، الذى يعدُّ من أعظم الأطباء في مجال النساء والتوليد.

أجناتس سيملفيس 

وقد زين محرك البحث العالمي جوجل Google شعاره الرسمي بفيديو تعريفي للطبيب أجناتس سيملفيس الذي كان من أوائل من طالبوا بتعقيم اليدين في المستشفيات.

جوجل Google يحتفل بأجناتس سيملفيس

كان أجناتس سيملفيس طبيبًا مجريًّا يُعرف الآن بكونه أحد الرواد الأوائل في عمليات التطهير. وقد وُصِفَ بـ "منقذ الأمهات"، حيث اكتشف أن حدوث حمّى النِفاس يمكن تجنبه نهائيًا عن طريق اللجوء إلى تعقيم اليدين في عيادات التوليد، ويشار إلى أن حمّى النِفاس كانت منتشرة في مستشفيات منتصف القرن التاسع عشر، إضافة إلى أنها غالبًا ما تكون مميتة، بمعدل وفيات يبلغ 10% ـ 35%.

وافترض سيملفيس نظرية الغسيل باستخدام محاليل الجير المكلور في عام 1847، وذلك في أثناء عمله في العيادة الأولى للتوليد في مستشفى فيينا العام، حيث كان معدل الوفيات في أجنحة الأطباء ثلاثة أضعاف المعدل في أجنحة القابلات، كما نشر كتابًا عن النتائج التي حصل عليها في علم أسباب الأمراض، مفهوم حمّى النِفاس وكيفية الوقاية منها.

جوجل يحتفل بأجناتس سيملفيس

وعلى الرغم من المنشورات المتعددة للنتائج التي قلل فيها غسل اليدين معدل الوفيات لتصل لنسبة أقل من 1 %، فإن ملاحظات سيملفيس تعارضت مع الآراء العلمية والطبية المقررة آنذاك، كما أن المجتمع الطبي رفض أفكاره، إضافة إلى أن بعض الأطباء غضبوا من اقتراح وجوب غسل أيديهم، ولم يتمكن سيملفيس من تقديم تفسيرات علمية مقبولة للنتائج التي حصل عليها.

واكتسبت ممارسات سيمفليس قبولًا واسعًا بعد وفاته بسنين قليلة، عندما أثبت لويس باستير نظرية الجرثومة، وعلى إثر ذلك قام جوزيف ليستر بممارسة ذلك وإجراء عمليات باتباع وسائل النظافة الصحية، مع تحقيق نجاحٍ عظيم، وفي عام 1865م، أُحيل سيملفيس إلى مستشفى الأمراض العقلية حيث توفي هناك بسبب تسمم الدم عن عمر يناهز الـ47 عامًا، وكان هذا من المفارقات العجيبة.

ومن الأمور العجيبة أن فكرة غسيل اليدين بالماء والصابون أو الكحول أصبحت من أهم أسباب الوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19 الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء.