رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحافة العربية في ظل ثورات الربيع العربي».. عطية: لابد أن تتناول الواقع لجذب المزيد من القراء.. البلشي: إعادة التنظيم الذاتي والتخلص من القوانين المقيدة للحرية.. عيد: لا يمكن الاستغناء عن

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

أكد المشاركون في مؤتمر الصحافة العربية الحاضر والمستقبل في ظل ثورات الربيع العربي أهمية الصحافة كوسيط جماهيري يقدم خدمات جليلة للمجتمع، وأنه لا غنى عن الترابط والتوثيق بين الوسائط الإعلامية المختلفة سواء الصحافة الورقية أو الإلكترونية أو الإذاعة والتليفزيون.


وناقش المؤتمر في جلسات اليوم الخميس عددا من المحاور حول مدى احتياج الصحافة العربية التعبير بحرية ومهنية عن الواقع العربى، وهل الصحافة الشعبية وشبكات التواصل الاجتماعى يمكن أن تكون بديلا عن الصحافة التقليدية وهل يمكن التكامل بين الصحافة الشعبية والتقليدية.

وأكد الكاتب الصحفي المغربي على انزولا، أن تقارير المنظمات الدولية لعام 2013 حول حالة الصحافة العربية في 19 دولة تشير إلى أن هناك 4 دول عربية فقط استطاعت تحقيق حرية جزئية هي تونس وليبيا ولبنان والكويت، بينما تراجع الهامش في بقية الدول، مشيرا إلى أن مصر أصبحت تصنف بأنها دولة ليست حرة في ظل حكم الرئيس محمد مرسي.
وأكد الدكتور هشام عطية، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن قوة جديدة تشكلت في المجتمعات العربية مع مقدم الربيع العربى هي قوة القراء تلك القوة التي يجب أن يحسب حسابها ويحافظ عليها من خلال تقديم المعلومات الصحيحة وتنمية الكفاءات المهنية للصحفيين وتناول الواقع بشكل حقيقي لجذب المزيد من هذه القوة.
وطالب عطية بإنشاء مؤسسات اجتماعية للجمهور لتقييم أداء الصحافة اجتماعيا وإعلاميا بشكل محايد وحر، مشيرا إلى أننا لم نشعر بتأثير ثورة المعلومات التي يشهدها العالم ويعتبرها ثورة ناعمة، برغم أن شبكة الإنترنت أعادت تعريف المواطن البسيط أمام الحاكم ومنحت الفرد العادي القدرة على امتلاك الرأي، كما كسرت الاحتكار التقليدي للمعلومات.

فيما قال خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن احتياجات الصحافة خلال الفترة القادمة تتمثل في إعادة تنظيم الإعلام ذاتيا والتخلص من ترسانة القوانين المقيدة للحرية ووقف الضغوط والملاحقة التي يتعرض لها الصحفيون.. مشيدا بأهمية دور المجتمع المدني خلال المرحلة القادمة بمشاركة الإعلام في إصدار تقارير حقيقة حول الصحافة والإعلام وتقديم الحقيقة للمواطن بدون تزوير.

وقال الناشط والصحفي السوداني عبدالقادر محمد، إن استخدام الإنترنت في بلاده صار الوسيلة الأولى للتعرف على المعلومات وتبادلها بين المواطنين، وأن حجم المستخدمين للإنترنت في السودان يصل إلى 12 مليون شخص، في حين أن هناك 59 مطبوعة ورقية و3 محطات تليفزيونية و10 محطات إذاعية في البلاد.

وأضاف أنه مع الإقبال الكبير على الإنترنت، بدأت الدولة تمارس ضغوظا على مستخدمي هذه الوسيلة من خلال تشديد الرقابة على المواقع الإلكترونية ومنع بعضها.
وأكد جمال عيد المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن المعايير الدولية تشير إلى أن الدولة التي يصل توزيع مطبوعاتها الورقية إلى أقل من 5% من حجم سكانها، تصنف على أن لديها مشكلة في الصحافة الورقية ووفقا لهذه المعايير يجب أن يصل حجم توزيع الصحف الورقية في مصر إلى 5. 4 مليون نسخة، في حين أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن حجم التوزيع اليومي لا يتعدى 800 إلى 900 ألف نسخة.

وقال عيد إنه لا يمكن الاستغناء عن الصحافة الورقية ولكن مع التوسع في الانترنت واستمرار الضغوظ على الصحافة الورقية والصحفيين، ستضعف هذه النوعية من الصحافة وتقل سيطرتها، مشيرا إلى أن هناك 120 مليون مستخدم للإنترنت في الوطن العربي، وأن مصر بها 35 مليون مستخدم منهم 16 مليون يستخدمونه بصفة يومية.
الجريدة الرسمية