اتهامات للشرطة الفرنسية باستخدام القوة المفرطة للسيطرة على كورونا | فيديو
واجهت عناصر الشرطة الفرنسية العديد من الاتهامات باستخدام القوة المفرطة، بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سلسلة من مقاطع الفيديو المصورة والتي أظهرت ضباطاً يعتدون على مواطنين قاموا بخرق الحظر.
وبحسب ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن مقاطع الفيديو المصورة قد أظهرت أيضاً مخالفة ضباط الشرطة جميع الإرشادات الصحية الأساسية، من خلال عدم الالتزام بارتداء الأقنعة أو بالمسافة الاجتماعية، بالإضافة إلى التعامل مع ناقلات الأمراض المحتملة، حيث أصدروا غرامات بقيمة نصف مليون جنيه إسترليني لخرق الحظر، خلال أمس الأربعاء فقط.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، لحظة اعتداء أفراد الشرطة على امرأة وطرحها أرضاً بعد أن رفضت دفع الغرامة، كما أظهر مقطع فيديو آخر ضابط شرطة أثناء اعتدائه بالركل علي مواطن قام بخرق الحظر.
اقرأ أيضا:
فرنسا تعلن فرض الحجر الصحي الشامل على البلاد
وهددت الشرطة الفرنسية بالتخلي عن دورها الرئيسي في فرض حظر التجول والتصدي لفيروس كورونا في البلاد، علي خلفية تزايد الشكاوى ضد سلوكها العدواني المتزايد، وقال السكرتير الوطني لاتحاد شرطة التحالف بينوا باريت، اليوم الخميس: "موقف التحالف واضح، إذا لم يكن الضباط في أمان، فإنهم سيمارسون حقهم القانوني في الانسحاب من الشوارع".
وأضاف باريت: "خلف كل شرطي، يوجد أب وأم وأخ، إذا كانت الشرطة مريضة، من يستطيع الحفاظ على السلام والنظام في هذه الأجواء، يوجد حاليًا حوالي 100 ألف من العناصر الشرطية يفرضون الحظر الذي بدأ في منتصف يوم الثلاثاء، احتمال انسحاب الشرطة من الشوارع سيكون كارثة لبلد يواجه بالفعل فوضى اقتصادية واجتماعية".
يذكر أن القانون الفرنسي يتيح لضباط الشرطة التخلي عن واجباتهم والانسحاب من الشوارع، ولكن إذا انسحب عدد كبير من رجال الشرطة الفرنسيين، فسيتم وضع عبء أكبر على الجيش للحفاظ على القانون والنظام.
وواجه ضباط الشرطة اتهامات بإظهار التمييز ضد الأقليات العرقية والذين ليس لديهم تصريحات بالتنقل داخل البلاد، وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان ياسر لواتي: "لا انفصال عن العنصرية، حتى خلال أزمة فيروس كورونا".
وتابع لواتي: "شاهدت باشمئزاز امرأة سوداء تقذف على الأرض وهي مكبلة من قبل الشرطة الفرنسية لأنها لم تحصل على وثيقة لمغادرة منزلها، وفي الوقت نفسه يمكن للباريسيين البيض الركض في جميع أنحاء المدينة، دون مراقبة من قبل نفس الشرطة".