الحياة طبيعية في "بؤرة الكورونا" بالدقهلية.. والأهالي: ملتزمون بالتعليمات | فيديو وصور
كل شيء على ما يرام لسنا مرضى أو بؤرة للوباء، الحياة تسير بشكل طبيعى وهناك تناغم فى العمل والحفاظ على صحتنا.. هكذا أعرب أهالى مدينة بلقاس فى محافظة الدقهلية عن غضبهم الشديد عقب تعرضهم لحالة التنمر فى تصريحات وزيرة الصحة عن حجر 300 أسرة من أبناء مركز بلقاس في الدقهلية.
وبين عشية وضحاها أصبح مركز ومدينة بلقاس في محافظة الدقهلية حديث الساعة عقب تسجيل الضحية الثانية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
حملة لتطهير أسواق الجملة للخضار والفاكهة في المنصورة | صور
لم تكن قرية السامحية الكبرى أو الكردود مسقط رأى للضحيتين بل والمدينة خاوية كما أشيع ولكن يعيش أبناؤها حياة طبيعية من تجوال وبيع وشراء ولكن الجميع يتبع تعليمات الصحية في الحجر الذاتي وعزل أنفسهم بأنفسهم وتلبية احتياجاتهم في الضرورة.
وكانت حالة غضب عارم خيمت على مواطني بلقاس عقب تصريحات وزيرة الصحة، وتعرضوا لحالة تنمر من الجميع داخل محافظة الدقهلية بل وبين المحافطات، في الوقت الذي يعيشون فيه حياة طبيعية زاد عليها تكثيف عمليات التطهير بالتكاتف بين الجميع من أجهزة تنفيذية وأمنية ومجتمع مدني وتوحد صف الجميع داخل بلقاس في التصدي لفيروس كورونا.
وكانت الدولة متمثلة بجميع أجهزتها اتخذت عددًا من التدابير الاحترازية داخل مركز ومدينة بلقاس للسيطرة على تفشي الفيروس من بينها إغلاق سوق المواشي بالمدينة وشن حملات تطهير في الشوارع وتوسيع دائرة التقصي والفحص للمخالطين للحالات الإيجابية.
التقت “فيتو” بعدد من أهالي بلقاس للوقوف على حقيقة الأوضاع داخل شوارع بلقاس والقرى التابعة لها.
أكد يوسف عدلى، تاجر من أبناء بلقاس على أن الوضع مستقر والجميع ملتزم بتعليمات وزارة الصحة ولكن تصريحات وزيرة الصحة ومنشور محافظ الدقهلية أثر على مواطني بلقاس وجعلهم منبذين من الجميع، مطالبين الرئيس بإعطاء أهالى بلقاس حقهم.
وأشاد عوض أحمد عبد العزيز أخصائي اجتماعي وخبير بالتعامل مع الأزمة "كورونا" منذ بدايتها برغم قلة الإمكانيات، موجهًا الشكر لمدير مستشفى بلقاس الدكتور أمين الشورى وتواجده الدائم، مؤكدًا أن الأزمة وحَّدت الصفوف مع الأهالى بين متفق ومعارض فالكل يعمل لخدمة البلد ولكن الجميع مستاء من تصريحات وزيرة الصحة.
وقال محمد صلاح منصور، أخصائي اجتماعي بالأزهر: إن مركز بلقاس من أكبر مراكز الجمهورية وتعداد سكان يتجاوز مليون نسمة وظهور حالتي وفاة بكورونا لهم تاريخ مرضي لأمراض أخرى من ضغط وسكر وما حدث من تصريحات وزيرة الصحة ومحافظ الدقهلية مرفوضة وأصابت شعب بلقاس بالصدمة لأن أي مكان في الكون معرض لذلك لكن الحزن من التنمر على بلقاس، مناشدًا الرئيس بالتدخل لأخذ حق بلقاس الشعب المتحضر الذي يتعامل برقي سواء بتطهير الأماكن أو عدم التجمع وحفظ الله بلقاس.
وبرصد العديد من الشوارع على مستوى مدينة بلقاس وقُراها ومسقط رأس الضحيتين تبين أن الحياة طبيعية والجميع ملتزم بالتعليمات الصحية من تعقيم وتطهير وحجر ذاتي والتوجه للمستشفى في حالة ظهور أي أعراض، فقط تم منع التجمعات.
وعندما تطأ قدماك أي شارع تجد الالتزام والوعي يخيم على الجميع الكبير والصغير، وتأكيدا علي أن الحياة تسير وليست متوقفة تجد عمال النظافة ترفع تراكمات القمامة والمخلفات اليومية من المنازل، مرتدين الكمامات والقفازات كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا.
يحتل مركز بلقاس الحدود الشمالية كاملة لمحافظة الدقهلية والتي تطل على البحر المتوسط، ويحده من الجهة الجنوبية مركز طلخا، ومن الشرق مركز شربين ومحافظة دمياط، ومن الغرب محافظة كفر الشيخ، حيث يربط مركز بلقاس بين ثلاث محافظات، دمياط والدقهلية وكفر الشيخ.
ويشغل مركز ومدينة بلقاس 22% من المساحة الكلية لمحافظة الدقهلية، حيث تقدر مساحته بـ751.5 كيلو متر مربع، من المساحة الكلية للمحافظة التى تقدر بـ3740 كيلو مترا مربعا، وتبلغ مساحة الأرض الزراعية ببلقاس نحو 126 ألف فدان، ويبلغ عدد السكان بها نحو 95 ألف نسمة.
يشار أن الطب الوقائي بمحافظة الدقهلية اتخذ كافة الإجراءات اللازمة، وقام بعمل مسح احترازي كامل بقرية السامحية الكبرى مركز بلقاس جاء ذلك لرصد كافة المخالطين.
وقامت الحملة الوقائية بسحب عينات للأفراد المخالطين للحالة والقيام بإجراءات العزل بالمسكن، ثم قام فريق التطهير بعمل رش كامل في جميع الأماكن بالقرية.
كما قامت الحملة بعمل ندوات تثقيفية لأبناء القرية وكيفية الوقاية في حالة وجود حالات إيجابية.