وزير الأوقاف: مصر ترجمت مفهوم الدولة العظيمة في مواجهة كورونا
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لطالما تحدثنا عن دور الدولة وفقه بنائها وضرورة الحفاظ عليها، وأكدًنا أن رجلا فقيرًا في دولة قوية غنية خير من رجل قوي غني في دولة ضعيفة فقيرة، فالأول له دولة تحمله وتحميه، وتقف إلى جانبه وقت الشدائد التي لا مجال للفردية فيها، والآخر لا سند له لا في الداخل ولا في الخارج.
وأضاف وزير الأوقاف في مقالة جديدة تحت عنوان " مفهوم الدولة" : لقد ترجمت الدولة المصرية مفهوم الدولة العظيمة وحولته واقعًا ملموسًا حين نقلت أبناءها من إقليم ووهان الصيني إلى مصر في بداية انتشار فيروس كورونا ، وكانت في طليعة الدول التي قامت بذلك ، وترجمته في تعاملاتها مع آثار الأحداث الجوية التي مرت بها مصر خلال الأيام الماضية ، وترجمته وما زالت تترجمه فيما تتخذه من إجراءات في مواجهة انتشار فيروس كورونا .
الأوقاف: إشارة عاجلة للمديريات لمواجهة كورونا
وأوضح جمعه: هنا يبرز معنى الدولة التي لا مجال فيه للأنانية الفردية ، والتي لا نجاة فيها للفرد بمعزل عن معنى الدولة وهنا يبرز مفهوم ولي الأمر ووجوب طاعته وطاعة من يفوضه أو ينوب عنه ولاية قانونية من مؤسسات الدولة الوطنية كل في مجال اختصاصه ، في أوقات لا مجال فيها لغير صوت الدولة ومؤسساتها ، وإلا لصار الناس إلى فوضى. وأردف قائلا: الذي يجب أن ندركه جميعًا أن مفهوم الدولة يقوم على الحقوق والواجبات المتبادلة ، وعلى أن نعمل معًا على حماية معنى الدولة ومكتسباتها ، فهي لأبنائها جميعًا ، وهي بهم جميعًا ، ولا سيما في أوقات الشدائد والأزمات التي تقتضي مزيدًا من التراحم والتكافل ، وأن يأخذ قوينا بيد ضعيفنا ، وغنينا بيد فقيرنا ، وأن يرحم بعضنا بعضًا ، وأن نبتعد عن كل ألوان الاحتكار والاستغلال والأنانية ، ونعلي معًا المصلحة الوطنية العليا ، لأن قوة الدولة قوة لجميع أبنائها ، ولا يمكن لأي دولة أن تحقق ذلك إلا بعطاء وجهد وعرق أبنائها جميعًا وفهمهم الدقيق لمعنى تقديم المصلحة العامة على الخاصة ، وإعلائهم لكل القيم الوطنية النبيلة ، والضرب بيد من حديد على كل من يحاول أن ينال من بناء الدولة بالشائعات أو الأكاذيب أو الافتراءات ، أو التقليل من جهودها ، أو قلب حسناتها سيئات ، من عناصر الجماعات الضالة المجرمة التي لا تألو على دين ولا وطن ولا إنسانية .
وتابع: هنا نؤكد أن طاعة ولي الأمر والحفاظ على معنى الدولة يقتضيان أن نستجيب لما يصدر عن مؤسسات الدولة الوطنية كل فيما يخصه من توجيهات ، وألا ينساق أحد منا خلف جماعات الهدم والضلال .