المصري يحتفل بمرور ١٠٠ عام على إنشائه
تمر اليوم الأربعاء ذكرى مرور قرن على تأسيس النادي المصري في الثامن عشر من مارس عام 1920، ليصبح منذ ذلك الوقت رمزاً لبورسعيد الحبيبة وأحد أهم وأبرز القلاع الرياضية المصرية على مدار تاريخه "النادي الوطني" الذي قام على أكتاف المصريين فكان أول نادٍ مصري يجمع المصريين في مواجهة الأندية الإنجليزية.
استمد النادي المصري اسمه من أغنية " قوم يا مصري" الوطنية الشهيرة لفنان الشعب سيد درويش كما اعتمد الآباء المؤسسون للنادي المصري الزي الأخضر للفريق والذي كان مستوحى من علم مصر الأخضر الذي رفعه الثوار عام 1919 قبل أن يتم اعتماد هذا العلم كعلم رسمي للبلاد عام 1923.
يعد النادي المصري أحد المؤسسين للاتحاد المصري لكرة القدم عام 1921، كما أنه شارك في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم منذ انطلاقه عام 1948.
مع مطلع عام 1920، تزايدت النزعة الوطنية بشكل كبير ، وبدأت الحملات الشعبية المطالبة بتمصير الاقتصاد فكان قرار انشاء بنك مصر على يد طلعب حرب باشا، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد في بورسعيد حيث اتفق ممثلو الأندية والفرق الشعبية في بورسعيد وفي مقدمتهم الموظفين والأهلي على إنشاء نادٍ قوي يضم نخبة النجوم من كافة الأندية الشعبية واتفق الجميع على تسمية هذا النادي الوليد باسم النادي المصري والذي سرعان ما صار رمزاً رياضياً وطنياً يجابه كافة الفرق الأجنبية الأخرى.
طارق العشري يشترط الإجراءات الاحترازية ضد "كورونا" للعودة للتدريبات
واختار الأباء المؤسسون اللون الأخضر رمزاً لهذا النادي، حيث كان هذا اللون الأخضر رمزا للثورة المصرية التي تزعمها سعد زغلول باشا ورفاقه.
وفي 18 مارس 1920 تم عقد أول مجلس ادارة لهذا النادي الوليد وترأس المجلس أحمد بك حسني سكرتير عام المجلس البلدي ببورسعيد ومعه كل من يوسف بك لهيطة وكيلاً، محمد إبراهيم عطا الله سكرتيراً، نيقولا تكلا أميناً للصندوق، وعضوية كل من عوض فقوسة، عبد الرحمن الإتربي، سليمان شحاتة، أحمد الطوبجي، عبد الحميد محمود عطا الله، عبد الرحمن لطفي، أحمد إبراهيم عطا الله، عبد المطلب محمد.
وتكون فريق المصري في هذا الوقت من عدد من اللاعبين ومنهم مصطفى ندا، أحمد هارون، حسن الديب، فؤاد إبراهيم، عبد المطلب محمد، خليل عطا الله، محمود حلمي الزيدي، حسن الشامي، السيد بلال، محمد حسن موسى، علي فقوسة، علي تعلب. وعمل الجميع داخل هذا النادي الوليد على قلب رجل واحد.
وبدأوا في تجهيز أرض الملعب الذي تم تخصيصه للنادي (ملعب الشبان المسلمين حالياً) حيث كانوا يحضرون الطمي من شاطئ بحيرة المنزلة قبل تسوية الأرض وزراعتها ، كمل عمل المسئولون على توفير الموارد المادية اللازمة لهذا النادي حتى يتمكن من مواجهة كافة الفرق الأجنبية والانتصار عليهم.