الأم المثالية على محافظة أسيوط.. قصة كفاح "مطلقة" وصلت بابنتها لطب روسيا
أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية وعددهم 32 أمًّا فائزة، وذلك وفقا للمعايير والشروط الموضوعة من قبل اللجنة المركزية المشكلة من ممثلي الجهات المعنية.
وكان من نصيب محافظة أسيوط المركز الثالث على مستوى الجمهورية للأم المثالية والمركز الأول على مستوى الجمهورية للأم البديلة المثالية.
ورحلة كفاح منيرة مصطفى عبد الوهاب عبد الرحيم، الأم المثالية الأولى على محافظة أسيوط، ملئية بالأحداث المثيرة والمواقف الصعبة، خاصة بعد طلاقها بعد أسابيع من زواجها، لتهجر عش الزوجة وفي أحشائها جنين.
ورغم وجود رابط يجبرها للعودة إلى زوجها مرة ثانية أو الزواج من آخر خاصة وأنها صغيرة السن، إلا أنها رفضت كل العروض وقررت التفرغ لتربية ابنتها والعكوف على تعليمها وحصولها على شهادة عليا.
وقصة “منيرة” مثال صارخ لبعض العادات والتقاليد الصعيدية المجحفة والتي تظلم المرأة ظلما بيّنا، حيث وافق والدها على زواجها من شخص سبق له الزواج مرتين من قبل، ورغم ذلك كان الزوج يعاملها بقسوة دون سبب، حتى طلاقها منه جاء دون سبب وفي رقبتها ابنتها “مريم”.
وقالت الأم المثالية عن أسيوط : ”بدأت حياتي بالقاهرة بفتح حضانة لتحفيظ القرآن الكريم حيث أنني والحمد لله أحفظ القرآن كاملا ثم عدت لقريتي ديروط لتحفيظهم القرآن، وطريقة الصلاة فبدأت في إنشاء مكتب لتحفيظ القرآن فقمت بالانتساب لمعهد القراءات، ثم الانتساب لمعهد إعداد الدعاة بالمنيا، والحمد لله بدأت أجد ثمار ما أفعله، وبعدها قمت بفتح فرع حضانة للأيتام والفقراء وقمت بعمل مستوصف خيري لمساعدة الفقراء، وأتمنى أن أجد مساعدة من أهل الخير في تجهيز غرفة عمليات بالمركز”.
وأضافت الأم المثالية أنها انتسبت بعد ذلك لجامعة القاهرة وحصلت على أخصائي تخاطب وتعمل حاليا على مساعدة ذوي الإعاقة السمعية وتعليمهم.
وعن ملابسات دراسة ابنتها “مريم” الطب في روسيا قالت “منيرة”: ”ذات يوم أصيبت مريم بنزيف، وبعد فترة من إجراء العملية الجراحية تعبت الابنة مرة أخرى واكتشفوا أنها مصابة بسرطان الدم وأنها تحتاج إلى زرع نخاع وسافرت بها إلى روسيا وتمت العملية بنجاح، وقررت مريم استكمال مراحل تعليمها بالفرقة الثالثة بكلية الطب بروسيا”.
اسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الام المثالية 2020
وحول كواليس اشتراكها في مسابقة الأم المثالية قالت: إن إحدى المفتشات العاملات بالشئون الاجتماعية بديروط وتدعى "مدام سحر" السبب في حصولها على الأم المثالية حيث كانت أول من شجعها للتقديم للمسابقة.