رحلة ضحية كورونا من العزل إلى الدفن.. فريق مختص للغسل.. أكفان من الجلد تمنع نفاذ السوائل.. وتحذيرات من كشف الجثمان

أعلنت وزارة الصحة تفاصيل وفاة الحالة الثانية لمواطن مصرى ضحية فيروس كورونا الذى يبلغ من العمر50 عامًا من محافظة الدقهلية، كان مخالطًا للسيدة المصرية التى توفيت يوم 12 مارس بذات المحافظة، حيث أكدت الوزارة أنه يتم العمل مع المتوفي بنفس إجراءات العزل كما هو متبع في فترات العزل بالمستشفيات.  

نقل الجثمان  

وأوضحت وزارة الصحة، أنه تم نقل جثة المتوفي إلى ثلاجة المستشفى حيث يتم رفعها بالملاءة المحيطة بها علي سرير طبي «ترول معدني» قابل للتطهير، وكان الطاقم المتعامل مع الحالة مرتديا كامل أطقمه للوقاية الشخصية من ماسكات تنفسية عالية الكفاءة وقفازات عالية النظافة وعباءة سميكة تغطى الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة، ونظارة واقية للعينين وحذاء بلاستيكي طويل الرقبة، ويتم خلعها والتخلص منها بطريقة صحيحة، والاهتمام بالنظافة الشخصية للمتعاملين مع المتوفي.

اقرأ أيضا: 

الصحة: وفاة ثاني مصري بفيروس كورونا وإصابة جميع أفراد أسرته

تغسيل المتوفي

وأشارت الوزارة إلي أنه يتم التغسيل من خلال الابتعاد عن الجثة لمسافة أكثر من واحد متر، مع ارتداء المغسلين لمهام الوقاية الشخصية، ويمنع دخول أفراد لا حاجة لوجودهم أثناء الغسل إلا في حالات الضرورة، ويتم إلزامهم بارتداء الوقيات المناسبة من ماسكات تنفسية عالية الكفاءة وقفازات عالية النظافة وعباءة سميكة تغطى الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة، ونظارة واقية للعينين وحذاء بلاستيكي طويل الرقبة، ويتم نقل الجثة بعد الغسل والتكفين داخل الكيس غير المنفذ للسوائل وتوضع عليه علامة خطر الإصابة بالعدوي .

نقل الجثمان للمقابر

وقالت الوزارة إنه يتم نقل الجثمان في سيارة إسعاف، ويتم منع تواجد اي أشخاص بالسيارة سوي أفراد الإسعاف وشخص واحد فقط من أقارب المتوفى، ويتم إثبات علامة خطر العدوي في الأوراق الرسمية الخاصة بالمتوفي، حيث يراعى أن تكون الجثة داخل صندوق مغلق قابل للتنظيف، ولا يتم فتحه إلا بالمدفن، مع التنبيه علي جميع المتواجدين بجوار السيارة الناقلة للمتوفي بارتداء الواقيات الشخصية المناسبة.

وأضافت أنه في حالة الصلاة علي المتوفي لا يتم فتح صندوق الميت لأي سبب من الأسباب، ويتم نقل الجثة داخل المقبرة عن طريق أشخاص بكامل أدوات الوقاية الشخصية والمحافظة على تقليل الأشخاص المصاحبين للمتوفي، والالتزام التام بغسيل الأيدي أو استعمال الكحول لكل من تعامل مع المتوفي، وتنظيف وتطهير كافة أسطح العمل التى تلامست مع الجثة.

اقرأ أيضا: 

النقل العام: الكشف على عمال الهيئة ضد فيروس كورونا

كفن من الجلد

يذكر أن أسرة حالة الوفاة الثانية بفيروس "كورونا المستجد" التي أعلنتها وزيرة الصحة، أمس الاثنين، قامت بتشييع جثمانه فجر الثلاثاء في مقابر الأسرة بمدينة بلقاس، بعد عودته من الحجر الصحي بالإسماعيلية، علي أن تتم إقامة صلاة الغائب على المتوفي عقب عودته من الحجر الصحي.

وانتقل فريق من إدارة الطب الوقائي إلى منزل الضحية، وتم تعقيم المنزل والمنطقة التي يقطن فيها، بجانب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية بمدينة بلقاس، من بينها إغلاق سوق الماشية والأسواق الأسبوعية بكافة الوحدات المحلية التابعة للمركز، وتم التغسيل وفق الشريعة الإسلامية، وتم تعقيم الكفن الخاص به، ولفه في ثلاث طبقات من الكفن وطبقتين من القطن، وطبقة خارجية من الجلد، خوفًا من انتشار المرض.