رئيس التحرير
عصام كامل

الأم المثالية بقنا.. حكاية "أرملة" تحدت المرض والظروف المعيشية لتعليم بنتيها | فيديو وصور

فيتو

أثناء حضورها للقداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بمدينة قنا، رن هاتفها المحمول، ليستقبل أجمل نبأ من ابنتها الكبرى “ مبروك يا أمي .. انتي فوزتي بجازة بالأم المثالية، على مستوى المحافظة، لتتساقط دموع مريم خله سيفين، “68عاما” من الفرح في حضرة المكان المقدس، و كأنها رسالة من الله اختارت المكان بعناية، تؤكد لها بأن تعبها وسهرها من أجل بناتها لم يذهب هباءً .

ورغم أن “مريم سيفين” الذي كسا الأبيض قلبها قبل شعرها، تحرك يدها بصعوبة شديدة نتيجة نزيف في المخ منذ مايقرب من عشرين عاما، أدي إلي صعوبة في حركة القدم واليد اليمني، إلا أنها تعيش حاليا بمفردها في المنزل بعد زواج بنتيها، حيث تعيش ابنتها الكبري “مايڤل” في مدينة نجع حمادي مع زوجها، الذي كان سببًا في تقديمها للمسابقة، و “ماجي” التي تعيش بمحافظة البحر الأحمر.

 

"فيتو"التقت مريم خله سيفين، لتعرب عن سعادتها بفوزها بلقب الأم المثالية، مؤكدة أنها قاست كثيرا طوال حياتها بعد وفاة زوجها في العام الخامس من زواجهما، تاركا لها “ماجي” 3 سنوات و”مافيل” 5 سنوات، ومعاش لم يتعد الـ 19 جنيها.

عكفت “مريم”على تربية بنتيها، وبعد وفاة زوجها الذي كان يعمل بمديرية الشباب والرياضة بأسيوط فضلت الاستمرار في أسيوط حيث عمل زوجها حتي حصلت ابنتها الكبرى “مايڤل” على الابتدائية وبعدها قررت العودة إلي قنا .

وعن تفاصيل حياتها قالت: ”حصلت علي دبلوم تجارة، قبل الزواج وبعد عودتي التحقت بوظيفة في جامعة جنوب الوادي وبعد مرور السنوات حصلت “مايفل” وماجي” على مجموعة كبير بالثانوية العامة، وهنا بدأت اولي متاعبي الحقيقه، حيث التحقت مايفل بكلية الصيدلة، وماجي بكلية العلاج الطبيعي” .

وتابعت: ”شفت أيام صعبة جدا من أجل تعليم مافيل وماجي، خاصة بعد سافرهما للقاهرة لاستكمال دراستهم الجامعية، وفي تلك اللحظات لم يتبق معي سوي الله، وشاءت الأقدار أني في ذلك الوقت تعرضت لوعكه صحية ونزيف حاد بالمخ، أدى إلى إصابتي ببعض المتاعب الصحية والبعض كان يتوقع وفاتي في أي لحظة، لكني كنت قوية وتحملت الكثير من أجل بناتي، وهذا ماجعلني أشد من عزمي واتغلب على المرض وبفضل الرعاية الإلهية قدرت أشوفهم وهن في سعادة مستلحين بشهادتهم العالية”.

 

والتقطت أطراف الحديث ابنتها الكبري مايڤل وحيد سعد وليم قائله:"فرحت إن أمي اتكرمت ورغم الظروف اللي احنا فيها بسبب كورونا التي أفسدت فرحتتا، ومنعت شقيقتي التي تعيش في الغردقة من القدوم إلينا بعد منع التنقل من الغردقة إلى قنا والعكس".

"تضامن قنا": إعادة إعمار 2406 منازل خلال عام 2019

وأوضحت أن زوجها هو صاحب اقتراح تقديم أوراقها لمسابقة الأم المثالية، مشيرة إلى أن والدتها كنت تتفنن في تفصيل الملابس لهن ليظهرا أمام الناس في كامل أناقتهن.

الجريدة الرسمية