إذا جامع الرجل زوجته أثناء الصوم .. فما الحكم؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه “إذا جامع الرجل زوجته أثناء قضاء الفريضة لأحدهما، فما الحكم؟”.
ومن جانبها أوضحت الدار أنه من أفطر في قضاء رمضان بسبب الجماع فسد صومه ولا كفارة عليه؛ فعن أم هانئ رضي الله عنها أنها شربت من سؤر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة ثم قالت: يا رسول الله إني كنتُ صائمةً، فكرهت أن أرد فضل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لها: «أَكُنْتِ تَقْضِينَ عَنْكِ شَيْئًا؟» فَقالت: لَا، قَالَ: «فَلَا يَضُرُّكِ» رواه أبو داود والبيهقي وغيرهما.
وأشارت الدار أنه في رواية للنسائي في "السنن الكبرى": «إِنْ كَانَ مِنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ فَاقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ غَيْرِ قَضَاءِ رَمَضَانَ؛ فَإِنْ شِئْتِ فَاقْضِي، وَإِنْ شِئْتِ فَلَا تَقْضِي».
دعاء التحصين من الإصابة بفيروس كورونا| فيديو
وذكرت الدار قول العلامة ابن رشد في "بداية المجتهد" (1/ 224): [واتفق الجمهور على أنه ليس في الفطر عمدًا في قضاء رمضان كفارة؛ لأنه ليس له حرمة زمان الأداء، أعني رمضان].
وأنتهت إلى القول إن الواجب على السائل في الحالة المذكورة -سواء كان الزوج أو الزوجة- قضاء يومٍ مكان الذي أفطره بالجماع في قضاء رمضان، وليس عليه كفارة كما قال جمهور العلماء.