السادسة مساءً.. مصرى يروي حكاية ساعة انتظار الموت فى إيطاليا
شهدت إيطاليا تطورًا سريعًا ومخيفًا خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي تحول إلى وباء عالمي، أودت بحياة الآلاف وانتشرت في نحو 160 دولة.
وأعلنت سلطات الصحة في إيطاليا، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد المصابين بمرض "كوفيد 19" الناتج عن فيروس كورونا المستجد بأكثر من 3 آلاف عما كان عليه أمس الأحد، إلى جانب زيادة حالات الوفاة 349 حالة.
إيطاليا تسجل 349 حالة وفاة بسبب كورونا في 24 ساعة
وبلغ إجمالي عدد المصابين 27980 مصابًا، فيما ارتفعت حالات الوفاة إلى 2158 حالة. وبذلك فإن عدد الوفيات في البلاد ارتفع إلى أكثر من ضعف ما كان عليه يوم الخميس الماضي، وزاد عدد الوفيات 13 ألف إصابة منذ ذلك الحين.
وفي منشور لاقى رواجًا كبيرًا على موقع "فيس بوك"، وصف أحد المصريين المقيمين في إيطاليا، كيف تطور الأمر في البلد الأوروبي واتخذ منحنى دراميا حزينا مع تسارع معدلات الإصابة والوفاة.
ويقول الشاب محمد رمضان، إن الإيطاليين كانوا ينتظرون تقرير الإصابات والوفيات اليومي كل يوم في تمام الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، وبالتزامن مع ذلك كانوا يخرجون إلى الشرفات والنوافذ للغناء، من أجل بث روح الإيجابية.
ويضيف رمضان في منشوره أمس الأحد: "الساعة 6 قررت تعاقب الناس و قررت تكون ساعة مرعبة على كل من يعيش في إيطاليا. اليوم كان الأسوأ منذ بدء الأزمة. اليوم مات الكثيرون في بيوتهم لأنه لم يعد لهم مكان في المستشفيات. الساعة السادسة أصبحت شيء مخيف".
وفي بيانها الصادر مساء أمس الأحد، أعلنت هيئة الحماية المدنية تسجيل 368 حالة وفاة خلال 24 ساعة، وهي أعلى زيادة يومية في معدل الوفيات منذ ظهور المرض في البلاد، وزادت الإصابات وبأكثر من 3500 إصابة.
اقتربت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، من 180 ألف إصابة، وتخطت الوفيات 7 آلاف حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين من 78 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 15 ألفًا في إيران و9 آلاف في إسبانيا، إلى جانب المئات في نحو 160 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.