السيد شبل: الإخوان تحكمها أفكار رجعية تحاصر المرأة وتحدد أدوارها
قال الكاتب والباحث السياسي السيد شبل إن جماعة الإخوان الإرهابية، شأنها شأن جميع التنظيمات الدينية المتطرفة تحكمها أفكار رجعية تحدّ من دور المرأة وتحاصره، تحت زعم "الحفاظ عليها وصيانة أنوثتها"، وهو الأمر الذي ينتهي في الحقيقة إلى ترسيخ عام لأفكار الضعف والجبن والتردد في المجتمع ككل.
وأوضح شبل في تصريح خاص لـ"فيتو" أن دفع المرأة لكسر الطوق والمساهمة العامة، يعزز من قوة المجتمع ككل ويسلّحه بالإيجابية، لأن إخراج المرأة من شرنقتها هو في جوهره رفض للضعف والسلبية والكيد والسذاجة العاطفية، وهي الأفكار التي التصقت بالمرأة تاريخيا بسبب قهر اجتماعي تعرضت له نتيجة لضعفها الجسدي وتركيبتها البيولوجية، وفي استمرار وضع المرأة المنعزل تحت لافتة طبيعتها الأنثوية مباركة ضمنية للقيم السلبية، بينما الواجب تحدي تلك القيم بل وتحدي الطبيعة نفسها وتسخيرها، كما يفعل الإنسان على مر التاريخ.
داعية سلفي: الإخوان لن ينسوا لمصر إفشال مشروعهم
وأضاف أن التنظيمات الدينية بأفكارها السلفية وبنهجها الجامد الرافض للتجديد والإبداع من المؤكد أن تنتهي إلى قهر الإنسان على العموم ذكرًا كان أو أنثى، فتلك التنظيمات تعمل على وأد طاقة الحياة داخل البشر، لكن ضررها سيبدو في حالة النساء أكثر لضعف قدرتهن على المواجهة المباشرة والتمرد.
وأشار شبل إلى أن جماعة الإخوان تميل في رؤيتها الاقتصادية نحو الأفكار الليبرالية وتحجيم دور الدولة ومباركة الخصخصة، وهذا ما يؤدي في بلاد العرب والعالم الثالث إلى تدهور عام في الاقتصاد وتراخي للتنمية فنصبح مجرد أسواق لمنتجات الغير أو أماكن لجلب الموارد.
وأردف: عندما تكون البلاد على هذا الحال، تقل فرص العمل في العموم ويتراجع دخل المواطن، وتظهر الآثار السلبية لذلك في حالة المرأة بأن تفقد الفرصة لأن تكون عائلة لنفسها، فتصبح عالة على غيرها وتخسر استقلالها الاقتصادي الذي هو ركيزة أساسية في نضالها لنيل حريتها الاجتماعية.
وتابع: فتاوى تحريم عمل المرأة، والتي باركها الإخوان، كانت في حقيقتها على هوى الدولة في هذا التوقيت، والتي تخلت منذ أن بدأت سياسة الانفتاح عن دورها في التخطيط الاقتصادي بما يضمن توفير الوظائف.
واختتم: عندما يذمّ رجال دين في عمل المرأة، فإن هذا أوتوماتيكيا يحجّم من قدرة الفتيات على المطالبة بفرص عمل، بل ويجعل قطاع من المجتمع معادي لمطالباتهن تلك، فتستريح الحكومة من هذا العبء، على حد قوله.