كيف يُمكن التخلص من آثار الحروق القديمة بالليزر؟
قال الدكتور أحمد الشريف أستاذ جراحات التجميل والإصلاح بطب عين شمس إنه يتم استخدام الليزر على نطاق واسع في عالم التجميل لإجراء كافة التعديلات العلاجية اللازمة على مشكلات الجلد، سواء الناتجة بفعل الحوادث والحروق، أو المشكلات التجميلية المتعلقة بالتقدم في العمر وما شابه ذلك، وأيًا ما كان سبب إجراء الليزر فهو من التقنيات الآمنة تماما على الجلد.
وأوضح أن الليزر يعد من أفضل الوسائل التي تقوم بتنظيف الجلد وتجديد خلاياه خصوصا تقنية الفراكشنال ليزر بأنواعها المختلفة، والتي يمكن استخدامها لعلاج الحروق السطحية وكذلك العميقة لأن شعاع الليزر يقوم بإزالة جزء من الندبة في الجلد أو إحداث جروح بها، وبالتالي يبدأ الجسم في عملية التئام الجرح من جديد، وهذا ما ينتج عنه إعادة تشكيل لندبة الحرق التي قد تكون قد دامت لسنوات في بعض الحالات وبهذه الآلية يمكن تحسين الجزء العميق للندبة وأيضا الجزء السطحي منها باستخدام الفراكشنال ليزر لإعادة تشكيل سطح الجلد من جديد.
وأضاف أنه يتم علاج آثار الحروق على الجلد باستخدام الليزر من خلال الخضوع لعدة جلسات يحددها الطبيب المختص وفقا لحالة كل مريض حيث تعالج أشعة الليزر تقريبا ما نسبته 10 إلى 15 بالمائة من العيوب والندبات الجلدية مكان الحرق في كل جلسة، ويتم تكرار الجلسات حسب الحاجة عدة مرات حتى يتم الوصول إلى النتيجة المرجوة.
وأكد أن نتائج استخدام الليزر لإزالة آثار الحروق تظهر بشكل سريع جدا، فمن الممكن أن تتم ملاحظة الفرق بعد الجلسة الأولى، إلا أن النتائج النهائية تحتاج إلى بعض الوقت لتظهر، فيجب أن يزول الالتهاب والتورم الطبيعي المرافق لمرحلة العلاج.
وأشار إلى أنه يتم استعمال الليزر المخصص لإزالة آثار الحروق دون الشعور بالآلام والأوجاع، وعادةً لا يحتاج استخدام الليزر إلى تخدير المريض، إلا أنه في حالات التقشير العميق للجلد يتم استخدام مخدر موضعي بسيط.