بعد تهاوى مؤشرات البورصة.. خبيرة بأسواق المال تحذر من شراء الأسهم الهابطة
قالت عصمت ياسين خبيرة اسواق المال، إن تحذيرات المستثمرين من شراء الاسهم المنخفضة بفعل تفشى كورنا منطقى إلى حد كبير بل أنه معمول به داخل الاسواق العالمية ، حيث إن هناك قاعدة عامة تقول "راس المال جبان" أى أنه عندما تظهر كوارث لا دخل ليد الإنسان بها ولا يعلم متى تنتهي فمن الممكن أن تكون قريبة أو بعيدة تاكل الاخضر واليابس لحين الانتهاء ، لذا كان انتشار فيروس كورونا المميت بشكل سريع كانتشار النار فى الهشيم ، لجأت معظم الاستثمارات إلى الملاذات الآمنة مع تراجع شديد لأسعار العملات، وأسعار خام البرنت لتوقف المصانع والممرات الملاحية من وإلى الأماكن التى انتشر بها المرض، فعزف المستثمر عن ضخ سيولة بالاسهم سواء كانت أسهم ذات إمكانيات مالية جيدة أو لا حيث أصبح التفكير أكبر من المغامرة بأخذ جزء من المخاطرة والدخول فى عالم الاستثمار بالأوراق المالية.
واضافت انه مع التحذيرات الدولية من خطورة انتشار المرض نجد حركة طرديه لنضوب السيولة الشرائية ، وتراجع البورصات العالمية بشكل مخيف ، وارتفاع لاسعار الذهب بشكل متتالى لنبتعد عن فكرة ما اذا كانت الاوراق المالية جيدة وبها تنافسية ووصلت لاسعار مغرية للشراء ام لا ، فالاولوية الان هو تحجيم هذا الفيروس ومنعه من الانتشار لحين القضاء عليه لتعود الحركة الاقتصادية وعجلة الانتاج مرة اخرى للدوران ، والتى من المتوقع ان نشهد بعد فترة الكساد هذه نتائج مالية سلبية .
البورصة المصرية تخسر 39.6 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم
وتابعت : لنا مثال بسيط من خلال حركة التداولات بالسوق المصرى وتراجع متسارع لحركة المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية قبل ثورة 25 يناير بجلسات قليلة ليتم اغلاق السوق لمدة تجاوزت الشهران دون النظر عن امكانية الاستثمار او ان الاسهم اصبحت فى مناطق مغرية جدا للشراء ، ليعود التداول عليها من مستوى قاع رئيسى دفع باستخدام الية الشراء فى القيعان ارتد معه السوق بشكل مضطرد لمعاودة الحركة السعرية النشطة واطلاق الية التقييم من خلال قوة العرض وقوة الطلب بشكل سلس ومتناسق مع ما شهدته البلاد فى تلك الفترة من تواترات وقلائل ، وايضا شهدنا هذا خلال الاستفتاء الاول على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربى لتهوى اسواق العالم دفعة واحدة مع عدم استيعاب لكيفية التخارج ، مالبثت ان تراجعت وتيرة الهبوط وبدا اقتناص الفرص الاستثمارية عند القيعان ، ليتوالى الحديث لسنوات عن التخارج ولكن الاسواق تشبعت ولم تعد تتأثر بهذا الخطاب لحين الاعلان الاخير عن التخارج .
تجدر الاشارة إلى أنه قال المستشار الاقتصادي لمجموعة "أليانز" في تصريحات لمحطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، مؤخرا: "أؤكد أن هذا الموقف مختلف، نجاح استراتيجية شراء الأسهم المنخفضة سابقاً لا يعني أنها ستنجح بالضرورة هذه المرة".
واستراتيجية الشراء عند الهبوط أو "Buy the dip" تعني شراء المستثمرين للأسهم عند هبوط أسعارها، استغلالاً لأسعارها الرخيصة وطمعاً في تحقيق مكاسب عند تحولها للصعود لاحقاُ.