نور عنايات خان.. أميرة جاسوسة حاربت النازية وكرمتها بريطانيا | صور
سلطت صحيفة "ساري نيوز" البريطانية، الضوء على الأميرة المسلمة نور عنايات خان، التي تم الاحتفال بها مؤخرًا وتكريمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بعدما تركت حياة الرفاهية في فرنسا وعملت في أخطر مهمة أوكلت إليها وهي في العشرينات من عمرها.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه تم الاحتفال ببطلة الحرب العالمية الثانية وتسليط الضوء عليها في معرض جديد في "Englefield Green"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2020.
"حضن ملكي".. قصة عناق بين طالب وميجان ميركل تحول لحدث إعلامي في بريطانيا | فيديو
وتم تسليط الضوء على نور عنايات خان، في معرض تفاعلي من قبل معرض تفاعلي استضافته مؤسسة "رونيميد" للقوات الجوية التذكارية من قبل مؤسسة قبور حرب الكومنولث (CWGC)، وهي منظمة لإحياء ذكرى 1.7 مليون جندي من الكومنولث والنساء الذين فقدوا حياتهم طوال الحربين العالميتين.
نظرًا لدورها خلال الحرب العالمية أقامت المملكة المتحدة تمثالاً للأميرة المسلمة التي ولدت في روسيا عام 1914، لأب هندي وأم أمريكية في العاصمة الروسية في ساحة "جوردون" الشهيرة بوسط العاصمة البريطانية، لندن، بحضور الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث، وابنتهما الأميرة آن.
بعد اندلاع الثورة الشعبية في روسيا في مطلع الحرب العالمية الأولى انتقلت للعيش في بريطانيا، ثم انتقلوا إلى فرنسا عام 1920، وبعد وفاة والدها بسبعة أعوام، قررت نور الالتحاق بالجيش، بعد أن أنهت دراستها في علم نفس الأطفال في جامعة سوربون، كما درست أيضاً في باريس وعندما كانت في منتصف العشرينات من عمرها، كان لديها عمود في صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، نشرت قصصاً عن حياة الأطفال الهنود.
ونشرت عام 1939 كتابها "عشرون حكايات من جاتاكا"، تحدثت فيه عن الملامح الأساسية لعقيدتها ورؤيتها حول استعدادها للنضال في سبيل السلام لكل البشر".
وكتبت مقالات وقصص عن الأساطير الروسية والبولونية والأساطير اليونانية، وقصص عن المسيحية. عملت الأميرة التي ترعرعت بين بريطانيا وفرنسا، في صفوف قوات النخبة في مجال الجاسوسية لصالح بريطانيا خلال الحرب العالمية، كمشغلة للراديو اللاسلكي عام 1942، وكانت أول امرأة تقوم بتلك المهمة في فترة احتلال ألمانيا لفرنسا، ودفعت حياتها ثمناً "لإخلاصها لوطنها"، وذلك بعد أن ألقي القبض عليها من قبل النازيين في فرنسا، وتم وضعها في سجن انفرادي في ألمانيا، وتعرضت للتعذيب وللتجويع وللضرب لمدة عشرة أشهر متواصلة، لكنها لم تستسلم ولم تكشف عن الأسرار التي لديها ولا عن مهمتها، مما أدى إلى إنهاء حياتها بإطلاق النار عليها في 13 سبتمبر 1944.