"الفردوسى".. أحيا اللغة الفارسية
اشتهر أبو قاسم الفردوسي - شاعر فارسي ولد في قرية قرب مدينة طوس بإيران - بتأليف كتاب "الشاهنامة" التى تتحدث عن أساطير الفرس قبل الإسلام؛ ويعود له الفضل في الحفاظ على اللغة الفارسية القديمة.
ولد الفردوسى عام 323 هجريا في قرية باج من قرى طابران بطوس لأسرة من طبقة الدهاقين ونظم في صباه بعض الأقاصيص البطولية؛ وهو أستاذ في الشعر الفارسي وأعظم شاعر إيراني ملحمي؛ كما يعد وواحدًا من أكبر شعراء الملاحم في العالم.
وينظر إلى أثره الخالد الشاهنامة على أنه من أفضل الآثار الملحمية العالمية ويتكون من ستين ألف بيت من الشعر تقريبًا وهو عبارة عن منظومة في البحر المتقارب تتناول تاريخ إيران من أقدم العهود حتى القرن السابع للميلاد؛ وتضم شرائح أسطورية وقصصية وتاريخية؛ وظلت الشاهنامة قبلة أنظار طبقات المجتمع الإيراني عبر العهود التاريخية المتعاقبة.
وأظهر الفردوسي مقدرة تامة على مراعاة الأمانة في نقل الموضوعات المعالجة ومهارة في وصف المناظر الطبيعية وميادين الحرب.
وأظهر الشاعر مقدرة عالية في بيان أفكاره وإبراز المعاني ومراعاة البساطة في التعبير وعرض الأفكار والصراحة والوضوح في البيان وانسجام كلامه بحيث اعتبره أساتذة هذا الفن على مرّ العصور نموذجًا فائقًا للفصاحة والبلاغة في منزلة السهل الممتع.
ويعود له الفضل في الحفاظ على اللغة الفارسية القديمة؛ وفي عام414 هجريا فارق الحياة ودفن في مسقط رأسه.
