بالصور .. السفير المصري بطهران يطالب بالاستفادة من تجارب إيران في مكافحة الفقر والتعليم
أكد السفير خالد عمارة، رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية في إيران، أن العلاقات بين البلدين تسير على نحو طيب؛ مشيرًا إلى أن الثورة المصرية لفتت أنظار الشعب الإيراني؛ موضحًا أن الإیرانیين یتمتعون برؤیة واضحة؛ لأنهم أقاموا مؤسساتهم قبل 34 عامًا ولكنها لم تستقر تماما إلا فی السنوات الــ15 الأخیرة وعندها بدأ الدور الإیرانی فی البروز خارجیًا.
وأضاف للوفد الصحفي المصري أن الاغتیالات السیاسیة بعد الثورة الإيرانية حصدت أرواح 17 ألف إیرانی ولـ3 سنوات لم تكن هناك شرطة وكان هنا خوف من ارتداء زي الشرطة ولهذا تم تأسيس الحرس الثوري.
ولفت إلى المشاعر الطيبة التي يكنها الشعب الإيراني لمصر وللمصريين؛ وقال من المهم أن نتواصل مع هذا الشعب لتحقيق الخير للشعبين.
أكد السفير أن هناك تجارب تنموية مهمة جدًا في إيران ويمكن أن نستفيد منها في مصر وخاصة في مجال مكافحة الفقر وتمكين المرأة والتعليم والتشجير وتشجيع الصناعات اليدوية، فمثلا في حديقة الفردوس يوجد بها نحو 140 شركة أغلب العاملين فيها من السيدات.
ومن ناحية أخرى يجب أن ندرس التجارب التي أمامنا فمثلا العلاقات بین إیران والولایات المتحدة الأمریكیة علاقات طيبة، وهذا یجب أن ننتبه له؛ فصحیح أنه لا توجد علاقات سیاسیة بین البلدین، لكن مثلا یوجد سنویا 200 طالب إیراني یدرسون الدكتوراه فی الولایات المتحدة، وبعضهم بمنح حكومیة أمریكية وذلك رغم أن النظام الإیرانی یعتبر أمریكا هی الشیطان الأكبر.
وفي نفس الوقت لعب الرئيس السابق مبارك بورقة إيران في إرسال الرسائل للغرب وخاصة في فترة الرئيس الأمريكى بوش الابن، حيث لم يسافر الرئيس السابق إلى أمريكا طوال 7 سنوات وفى نفس الوقت حدث تقارب غير مسبوق في العلاقات الإيرانية وكل ذلك لدعم ملف التوريث.
وعن السياحة قال السفير فی أبریل الماضى وصل إلی مصر 48 سائحًا إیرانيًا والمجموعة الثانية كانت وفد يتكون من 133 إیرانیا ونحن فی مرحلة تجریبیة تستهدف استكشاف متطلبات السائح الإیراني مثل مدة الزیارة التی يرغبون فيها وأنواع البرامج التي يفضلونها.
وقد زار طهران بالفعل وفد مصرى لدراسة السوق الإيرانية وتقديم مقترحاته، وما زال العمل مستمرًا في هذا الملف لأنه من أهم الملفات التي يمكن إنجازها في هذه المرحلة.