بعد زيادة عدد الوفيات والمصابين.. أوروبا تتحول لبؤرة انتشار كورونا
ضرب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19” قارة أوروبا خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعدما قال مدير منظمة الصحة العالمية إن أوروبا أصبحت الآن بؤرة تفشي الوباء حيث طالب مدير المنظمة الدكتور، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التجمعات والتجمهر من أجل إنقاذ الأرواح.
وأصبحت إسبانيا الأكثر تضررا بعد إيطاليا، فقد أعلنت ارتفاعا بنسبة 50 % في الوفيات ليصل العدد الإجمالي إلى 120، وعدد الإصابات إلى 4200.
1441 حالة وفاة في إيطاليا
وأعلنت وسائل إعلام إيطالية ارتفاع عدد الوفيات في إيطاليا إلى 1441 بزيادة 175 حالة خلال يوم واحد، فيما بلغ عدد المصابين في عموم البلاد 17750، بزيادة 2975 حالة عن الأمس.
وقدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، التحية لما وصفته بـ"التضحيات الحقيقية" لإيطاليا في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد أن عزلت الحكومة ربع السكان في محاولة منها لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد. ووقع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، على قرارات تشديد القيود التي لا يسبق لها مثيل لتصبح قانونا يؤثر على نحو 16 مليون شخص ويستمر العمل به حتى الثالث من أبريل.
وتتضمن الإجراءات الصارمة الجديدة أوامر للناس بعدم الدخول أو الخروج من منطقة لومباردي، أكثر المناطق الإيطالية ثراء، وكذلك 14 مقاطعة في أربع مناطق أخرى بما في ذلك مدن البندقية ومودينا وبارما وبياتشنسا وريدجيو إميليا وريميني.
الإصابات تضرب إسبانيا ولم تفلت إسبانيا من تفشي الوباء العالمي، حيث أعلنت السلطات الإسبانية عن إصابة 1500 شخص في يوم واحد بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين إلى أكثر من 5700 حالة منذ ظهور المرض في البلاد، لتصبح ثاني ثاني أكثر بلدان أوروبا تضررا من الفيروس بعد إيطاليا.
ترامب في المختبر.. أمريكا تدخل الحجر الصحي لمكافحة كورونا | فيديو وصور
إجراءات صارمة اتخذت السلطات الإسبانية عدة تدابير لمكافحة تفشي المرض، حيث أمرت السلطات في مدريد والمنطقة المحيطة بها بإغلاق معظم البارات والمطاعم والمحلات التجارية، وتم إعفاء المحلات التي تبيع المواد الغذائية والصيدليات ومحطات البنزين.
وتم اتخاذ تدابير مماثلة في أماكن أخرى، بما في ذلك مناطق جاليسيا وكتالونيا، وقال عمدة مدينة إشبيلية الجنوبية إنه أوقف مواكب عيد الفصح الشهيرة.
وأكد المسؤول الإقليمي الكتالوني كيم تورا، أنه ينوي إغلاق كتالونيا برمتها، وطلب من السلطات في مدريد منع الوصول عن طريق الجو والسكك الحديدية والبحر.
كما توقف الخطوط الجوية رحلاتها إلى إسبانيا. وأعادت شركة طيران بريطانية طائراتها في الجو يوم السبت، حيث أعلنت أنها ألغت جميع الرحلات الجوية إلى اسبانيا.
فرنسا وإجراءات الحماية
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، اليوم السبت، أنه تم "تسجيل 12 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا في فرنسا ليصبح مجمل عدد الوفيات 91"، وأضافت أنه تم كذلك "تسجيل 838 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في فرنسا ليصبح عدد الإصابات 4499، وذلك ما دعى رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب إعلان قرار بإغلاق جميع المطاعم والمقاهي ودور السينما وكل ما هو "غير أساسي" لحياة المواطنين لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، في مؤتمر صحفي، "نلاحظ اليوم تسارعا في انتشار الفيروس وارتفاعا في عدد الحالات الخطرة".
وأضاف "أن الإجراءات التي اتخذناها للحد من التجمعات لا يتم احترامها" ونصح بـ "تجنب المواصلات والخروج من المنزل إلا في الحالات القصوى أو من أجل الذهاب للعمل".
153 ألف حالة إصابة ووصل عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في ديسمبر الماضي، حتى اليوم ، إلى 153 ألف و523 شخصا، توفي منهم 5789 شخصا، فيما شفي حتى الآن 72587 شخصا، وفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وكانت بداية ظهور الفيروس، في مدينة ووهان الصينية، في نهاية ديسمبر الماضي، وانتشر بعدها في 114 دولة حول العالم، منها السعودية التي وصل عدد المصابين فيها إلى 86 شخصا تعافى منهم شخص واحد. ويوجد الجزء الأكبر من المصابين في الصين (بر الصين الرئيسي)، التي وصل عدد المصابين فيها إلى 80 ألفا و976 شخصا، توفي منهم 3 آلاف و 193 شخصا، ووصل عدد المتعافين إلى 65 ألفا و655 شخصا.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، "فيروس كورونا المستجد"، وباء، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".