أقسمت ألا أتكلم مع جاري.. فماذا أفعل؟.. لجنة الفتوى تجيب | إنفوجراف
اعتنت الشريعة الإسلامية بعلاقة الإنسان المسلم بجاره وحثته على ضرورة معاملته بالحسنى مهما اختلفت ديانته، حيث ورد العديد من الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يحث فيها على ضرورة معاملة الجار بالحسنى.
وورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية يقول فيه صاحبه: “أقسمت أن لا أتكلم مع جاري، فماذا أفعل؟”.
حكم الشرع في قيام بعض الإخوة بحِرمان أخيهم من رؤيةَ أبيه المسن؟
ومن جانبها أوضحت لجنة الفتوى أن الإنسان إذا أقسم على شيء ثم رأى غيره خيرا منه فليحنث، ولا ينفذ يمينه، قال ﷺ «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِهَا، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ».
وأشارت إلى أنه لا شك أن القطيعة بينك وبين جارك ليست خيرا، فالحنث في يمينك كان مطلوبا لتبقى المودة بينكما، فلا حرج، وليس معناه أنك قدمت جارك على الله، لأن الله عز وجل صاحب التشريع هو من أذن لك في ذلك.
وأضافت عليك كفارة يمين، بأن تطعم عشرة مساكين، أو تكسوهم، فإن لم تستطع فلتصم ثلاثة أيام, قال الله تعالى " لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ".