شكري يكشف عن رسالة السيسي للقادة العرب بشأن سد النهضة.. يؤكد: المفاوضات مع إثيوبيا متوقفة.. والأشقاء يوظفون أدواتهم للوصول لحل
قال سامح شكري وزير الخارجية: إن جولاته العربية والأوروبية الأخيرة كانت لتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة الدول العربية ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية وأيضا إلى الرئيس الفرنسي.
وأوضح وزير الخارجية في تصريحات له اليوم لبرنامج الورقة والقلم على قناة ten أن الرسائل الموجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تشرح آخر ما وصلت إليه مفاوضات سد النهضة واستعداد مصر إلى التوصل لاتفاق عادل ومنصف والذي تمت صياغته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتأكيد أن مصر واصلت التفاوض لمدة خمس سنوات وسط التعنت الإثيوبي الذي واجهه المفاوض المصري المرن خلال هذه الفترة.
وأشار إلى أنه شرح بشكل مباشر للقادة العرب ما تم التوصل له بشأن سد النهضة وكذلك التباحث بشأن التصرف الأمثل من جهة مصر والدول الشقيقة والخطوات التي يمكن أن يقوموا بها لدعم الموقف المصري وحث الجانب الإثيوبي من خلال توظيف أدوات أخرى لديهم من أجل العودة للمفاوضات والتوقيع على النص المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح شكري أنه في العواصم الأوروبية أو في بروكسل أو فرنسا أن هناك وفدا رفيع المستوى من إثيوبيا سبق مصر بالزيارة وأن ما تم شرحه للشركاء الاوروبيين ليس له أساس على أرض الواقع.
وركز على أن مصر تتوقع تحركا عربيا للتضامن مع مصر في إطار المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية التي تربط مصر بالدول العربية.. كما كانت مصر دائما سباقة للدفاع عن الأمن القومي العربي لذلك نتوقع أن تنهض الدول العربية للدفاع عن الأمن القومي المصري.
وفيما يتعلق بالتطور الأوروبي أكد شكري أن هناك تفهما لخطورة الوضع وتداعياته وما ممكن أن يصدر عنه من توتر في القرن الأفريقى وشرق الأفريقي وتقديرا للمرونة التي انتهجتها مصر، وهناك تفهم أن تأخذ أوروبا قرارا وتلعب دورا يحد من الموقف الحالي.
وأعلن شكري أنه سوف يتوجه الإثنين القادم إلى عدد من الدول الأفريقية من بينها كينيا والكونغو وجنوب السودان والنيجر كما أن هناك جولات أخرى يقوم بها نائب الوزير ومساعد الوزير للشؤون الأفريقية لباقي الدول الأفريقية.
وركز وزير الخارجية على أن المفاوضات المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة متوقفة تماما وهناك نشاط للجانب الإثيوبي على الساحة الإعلامية في أطروحات ليست تدل على التهدئة ولكن فيها الكثير من المغالطات وطرح الأمور في غير حقيقتها.
واختتم شكري تصريحاته أن المفاوضات بشأن سد النهضة مع إثيوبيا ما زالت متوقفة وسط تواصل دائم مع الأشقاء العرب والولايات المتحدة الأمريكية كراعية للمفاوضات والتي وضعت الاتفاق؛ لأن موقف مصر موقف عادل والشعب المصري العظيم يستحق الدفاع عن مصالحه.