فضل سورة المدثر
فضل سورة المدثر | لكل سورة من سور القرآن الكريم أسرار وفضائل، وهدى ورحمة للمؤمنين، فتلاوة كتاب الله، عز وجل، تحث المؤمن على حفظه والارتباط الوثيق به ونورد في التقرير التالي أهم الفضائل التي ارتبطت بسور القرآن الكريم.
سورة المدثر واحدةٌ من سور المفصَّل المكية باتفاق جمهور علماء المسلمين، نزلت على الرسول الكريم بعد سورة العلق، فتُعدّ ثاني سُور القرآن نزولًا، لكن هناك قولٌ آخر لجابر بن زيد أنها نزلت بعد سورة المزمل لتكون بذلك رابع سُور القرآن نزولًا، وترتيبها الرابعة والسبعون في المصحف العثماني، وتقع آياتها البالغ عددها ستًّا وخمسين آيةً في الربع السادس من الحزب السادس والخمسين من الجزء التاسع والعشرين، وعُرفت في غالبية المصاحف باسم المُدثِّر وهي وصفٌ لحال النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد نزول الوحي عليه فضل سورة المدثر | من فضل سورة المدثر أنها أول سورةٍ نزلت كاملةً على الرسول عليه الصلاة والسلام ويُمكن الجمع بين كونها أول سورةٍ نزلت وسورة العلق أبضًا أول سورةٍ نزلت بالأمر بالتبليغ هو أنّ سورة العلق نزل صدرها فقط ولم تنزل على الرسول جملةً واحدةً كسورة المدثر: "سأَلْتُ أبا سلَمةَ: أيُّ القرآنِ أُنزِل أوَّلُ؟ قال: "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" قُلْتُ: إنِّي نُبِّئْتُ أنَّ أوَّلَ سورةٍ أُنزِلت مِن القرآنِ: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" قال أبو سلَمةَ: سأَلْتَ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ: أيُّ القُرآنِ أُنزِل أوَّلُ؟ قال: "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ"
فضل سورة الزخرف ومن فضل سورة المدثر كغيرها من سور القرآن الكريم في أجر التلاوة؛ فالحرف بحسنةٍ والحسنة بعشر أضعافها، عدا ذلك ما يتناقله الناس من فضل سورة المدثر وأنّ قراءتها سببٌ ليكون العبد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدرجة نفسها في الجنة فلا أصل له.