رئيس التحرير
عصام كامل

"موجة سوداء".. كتاب يرصد أحداث الشرق الأوسط التي غيرت مجري التاريخ

مؤلفة كتاب موجه سوداء
مؤلفة كتاب موجه سوداء ..كيم غطاس

موجة سوداء.. كتاب للمؤلفة والصحفية الهولندية اللبنانية كيم غطاس، تسلط من خلاله الضوء علي عدة قضايا خاصة بالصراع التاريخي في الشرق الأوسط، منذ سنة الثورة الإسلامية الإيرانية 1979، وتتابع أحداث الشرق الأوسط التي غيرت مساره التاريخي للأبد.

 

ويتضمن الكتاب “موجة سوداء”  الذي صدر في نهاية الشهر الماضي 3 أحداث رئيسية تمثلت في  ثورة إيران الإسلامية التي شهدت الإطاحة بالشاة حليف الغرب على يد آيه الله الخمينى، والهجوم الذى قاده أحد الأصوليين السعوديين على المسجد الحرام بمكة المكرمة قلب العالم الإسلامى، والغزو السوفيتى لأفغانستان.

 

كما تداولت المؤلفة اللبنانية في كتابها حياة عدد من الشخصيات الرئيسية، من مقاتلي حرب العصابات ورجال الدين الثوريين والجواسيس وحتى القادة والصحفيين الصوفيين، الذين خاضوا أدوارًا بارزة أو كانوا شهود عيان على أحداث 1979 والسنوات اللاحقة.

 

وأوضحت كيم غطاس في كتابها، الذي صدر بعد  شهر من بدء العام الجديد، كيف بدت التوترات في الشرق الأوسط لا تظهر سوى القليل من علامات التهدئة، فمن اغتيال الجنرال قاسم سليماني، القائد بالحرس الثوري الإيراني في الأيام الأولى لشهر يناير، إثر غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار، وأيضا كشف النقاب عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في فلسطين وغيرها من الاحداث التي تساعد  على فهم ديناميكية المنطقة.

 

واستهلت غطاس بداية الكتاب بوصف لبنان التي كانت في خضم الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي، حيث كان يمثل ملاذا للثوريين من جميع أنحاء العالم، مرورا بتوقيت ومكان ظهور بعض المقاتلين الإيرانيين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في إسقاط نظام الشاه.

 

وأشارت الي أن الشاة مدعومًا فى البداية من قبل اليساريين، ولكن أولئك الذين أرادوا رؤية دولة دينية شيعية سرعان ما اكتسبوا اليد العليا، بعد ذلك تم شن هجوم على مكة من قبل المتطرفين، ومن ثم أصبحت أفغانستان أول ساحة قتال للجهاد العابر للحدود فى العصر الحديث.

 

 وأوضحت كيم غطاس، أن الثورة الإيرانية ومحاولة الاستيلاء على مسجد الحرام كلا الحدثين أحدثا تغييرا أقل وضوحا لكن قمعيًا - "توسع بطيء ولكنه قوى للتزمت السلفى" وكيف كان عام 1980،  بداية حرب استمرت ثمانى سنوات.

 

لم تتوقف غطاس في كتابها علي سرد الأحداث السياسية بل أشارت باللهجات العربية الي مصر ودورها وخاصة دور أغاني أم أكلثوم ، وكذلك لبنان ومطاعم بيروت التى تقدم الكافيار أثناء وقف إطلاق النار وحكايات عن حزب الله، كما قدمت رؤي جديدة  مثيرة للتفكير حول تسليح الطائفية، وحقوق المرأة، وصعود تنظيم القاعدة.  

الجريدة الرسمية