خبير: استعادة المؤشر الرئيسي ثقة المستثمرين يستغرق وقتا
قال ريمون نبيل خبير أسواق المال: إن هبوط مؤشر الداو جونز الأمريكي في جلسة واحدة محققا أسوأ خسارة منذ 33 سنة في جلسة واحدة وفي تواصل للهبوط ليفقد أكثر من 8500 نقطة منذ بداية 2020 وأيضا الهبوط المدوي خلال معظم جلسات الأسبوع للأسواق الأوروبية والأسواق الخليجية والارتداد كحركة تصحيحية لتلك الهبوط وإعلان بنك أوف أميريكا أن المستثمرين تخارجوا من السندات والأسهم و بقية فئات الأصول الكبرى وضخوا أموالا في أدوات النقد في أسبوع مضطرب للأسواق شهد محو تريليونات الدولارات في ظل تصاعد مخاوف الركود بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وأضاف أنه لم تكن تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب العديد من البنوك المركزية وإجراءات تحفيز اتخذتها حكومات كافية لتهدئة مخاوف المستثمرين إذ إن الضرر الاقتصادي الناجم عن الفيروس ما زال من الصعب تقييمه.
تعرف على آليات عمليات الاستحواذ والاندماج بالشركات المقيدة بالبورصة
والجدير بالذكر أنه اتجه أيضا الذهب للهبوط مع النفط، لافتا إلى أن كل ذلك يشير إلى أن العالم بالفعل في أزمة حقيقية لن تنتهي دون الوصول لمصل يعالج فيروس كورونا علاجا قاطعا لينهي حالة فقدان الثقة والمخاوف العالمية من سيطرته على العالم كوباء قاتل كما ذكر من مؤسسة الصحة العالمية ورؤساء بعض الدول الأوروبية.
وأوضح أن فقدان سهم البنك التجاري الدولي رونقه في GDR حيث تداول أدنى مستوى 60 جنيها بالمقارنة بسعر الصرف للدولار في مصر خلال جلسة الخميس التي كانت إجازة رسمية في مصر بسبب إعصار منخفض التنين وأيضا استمر في ذلك خلال جلسة الجمعة فكل ما ذكر يؤكد على عملية فقدان ثقة كبيرة لدى المستثمرين حول العالم وفي مصر أيضا وأن عملية استرداد الثقة مرة أخرى قد تستغرق بعض الوقت وبنظرة فنية على مؤشر EGX30 فقد نجد أن بكسر مستوى 13000 نقطة الذي حدث خلال الأسابيع الأخيرة من التداول فكان بوابة الهبوط وقد تأكد ذلك أيضا بكسر مستوى 12000 نقطة والبقاء أسفله حيث أغلق المؤشر في آخر جلسة تداول بالقرب من 11194 نقطة في وسط ذروة بيعية مكثفة لينصب التركيز على مستويات الدعم الحالية بالقرب من 10980 ثم 10460 ثم الدعم النفسي للمستثمرين بالقرب من 10000 نقطة خلال تداولات مارس وليكون مستوى 12076 هو مستوى المقاومة الأول للربع الأول والثاني في حال ظهور قوة شرائية مرة أخرى وإن كان المسثمر المصري من شريحة الأفراد يواجه مشكلة أخرى قد تكون هي الأكبر الأسبوع المقبل وهي التمويل الهامشي الذي أدى إلى تآكل المحافظ الاستثمارية وضاعفت الخسائر ووضعت المستثمر تحت مطرقة إغلاق المراكز المكشوفة المتخطية النسب القانونية.