رئيس التحرير
عصام كامل

البيان الختامى لمؤتمر الدفاع عن القضية السورية يوصى بإمداد المجاهدين بالسلاح.. ويطالب بنبذ الفرقة بين الشعب.. ويشيد بموقف تركيا وقطر.. ويدعو إلى مقاطعة البضائع الإيرانية

الشيخ محمد حسان الداعية
الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي

ألقى الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي اليوم الخميس البيان الختامى لمؤتمر الدفاع عن القضية السورية.

أكد البيان أن النظام السوري ارتكب فظائع القتل والتعذيب والاعتقال والحصار والتهجير للشعب السوري، والتي لم تستثن شيخًا ولا طفلًا ولا امرأة ولا وليدًا فضلًا عن الشباب والرجال.


وأشار إلى أنه تداعى على هذه الجرائم والفظائع إلى جانب النظام الطائفي شبيحته ومن على شاكلتهم من حلفائهم في إيران والعراق وحزب الله وغيرهم من الروافض والباطنية وكذلك من بعض الدول كروسيا والصين.

وأوضح أنهم وقفوا مساندين وداعمين لجرائم النظام الطائفي بكل وقاحة وقاموا بدعمه ومناصرته بأرتال المرتزقة وترسانة الأسلحة وشحنات التمويل، وكل أنواع الدعم المادي والإعلامي والسياسي والمعنوي، في مشهد قبيح من الطائفية العدوانية المقيتة، في ظل تواطؤ بعض الدول الغربية وحلفائهم من دول المنطقة.

وطالب البيان بوجوب النفرة والجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام للنظام الطائفي، ووجوب العمل على وحدة المسلمين عمومًا في مواجهة هذه الجرائم واتخاذ الموقف الحازم الذي ينقذ الأمة وتبرأ به أمام الله الذمة كل حسب استطاعته.

واعتبر أن ما يجرى في أرض الشام من عدوان سافر من النظام الإيرانى وحزب الله وحلفائهم الطائفيين على شعب سوريا يُعد حربا معلنة على الإسلام والمسلمين عامة.

كما طالب البيان بترك الفرقة والاختلاف والتنازع بين المسلمين عمومًا وبين الثوار والمجاهدين في سوريا خصوصًا وضرورة رجوعهم جميعًا عند التنازع إلى الكتاب والسنة والتسليم لحكمهما، وتغليب جانب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، والحرص على الألفة والاتفاق، وتوحيد الجهود نحو العدو وحفظ القوة والغلبة والبعد عن الفشل بترك التفرق والاختلاف.

وأشاد بموقف كل من تركيا وقطر وطالبوا حكومات العرب والمسلمين ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالوقوف الموقف الحازم ضد النظام الطائفي المجرم وسرعة إغاثة الشعب السورى وثواره بكل ما يحتاجون إليه من عتاد وسلاح لصد عدوان النظام الظالم وحلفائه ووقفه، وكذا قطع التعامل مع الدول المساندة له كروسيا والصين وإيران وغيرها، وقبول تمثيل سفراء للثوار السوريين والشعب السوري.

ودعا البيان الشعوب الإسلامية إلى مقاطعة البضائع والشركات والمصالح الإيرانية انتصارا لدماء الشعب السورى المظلوم.

كما دعا قادة الفكر والرأي والسياسة والمؤسسات الإعلامية والأدبية إلى تبنى القضية السورية على الأصعدة كافة، وتعريف المسلمين بحقيقة ما يجري وما يتعرض له الشعب السوري من القهر والعذاب والنكال والقتل والتشريد.

وطالب بتذكير أفراد الجيش السوري بحرمة دماء الأبرياء، وعدم الركون إلى الظلمة والمجرمين، وأن عليهم وجوبًا الانسحاب من جبهات القتال ضد الشعب، والانضمام للقتال في صفوف شعبهم ضد النظام الطائفي المجرم.

بالإضافة إلى تذكير مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة بمسئولياتهم الدولية والإنسانية بإدانة وتجريم وإيقاف ما يحدث في سوريا، وبيان أن عدم مؤاخذة النظام الطائفي بجرائمه والسعي في محاكمته ومحاكمة حلفائه من حزب الله والنظام الإيرانى وغيرهم يجعل قيم وقوانين تلك الهيئات في نظر عموم المسلمين ذات مكاييل متعددة بحسب ما تقتضيه مصالح الدول الكبرى لا بما تقتضيه العدالة الإنسانية ومصالح وحقوق الإنسان.

واستنكر المؤتمر تصنيف واتهام بعض فصائل الثورة السورية بالإرهاب في الوقت الذي يُغض الطرف فيه عن الجرائم الإنسانية للنظام السورى وحلفائه.

وطالب منظمات ومؤسسات العمل الخيري والإنساني بنجدة وإغاثة المنكوبين واللاجئين والمشردين السوريين عن ديارهم وأوطانهم، وتقديم المال والعلاج والغذاء وما يكفل لهم العيش والحياة بكرامة.

كما طالب بتشكيل لجنة خاصة منبثقة من هذا المؤتمر لزيارة قيادات الدول والعمل على متابعة مقررات وتوصيات المؤتمر والسعي في تحقيقها.
الجريدة الرسمية