رابطة علماء الشام: التشيع ينتشر بين السوريين بقوة السلاح
أكدت "رابطة علماء الشام" اليوم الخميس أنه يتم حاليا نشر التشيّع بين السوريين من أهل السنة "بقوة السلاح" كما يتم تقطيع أوصال الرجال منهم ويكتب عليها "يا حسين"، في إشارة إلى أحداث القتل والتمثيل بالجثث تحت شعار طائفي التي شهدتها سوريا خلال الفترة الماضية.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر موقف علماء الأمة من أحداث سوريا بالقاهرة اليوم، قال نائب رئيس الرابطة الشيخ أسامة الرفاعي " إن تغيير دين المسلمين إلى دين الرافضة بدأ منذ عهد حافظ الأسد "رئيس النظام السوري الراحل" والخميني في إيران إلا أن حركة التشيع كانت ضعيفة إلى أن استلم بشار الأسد الحكم في البلاد حيث بدأت حركة التشيع بالتنامي بصورة كبيرة ومع ذلك لم ينجح إلا بتشييع "اعداد قليلة "، على حد وصفه.
وأعلن في سبتمبر من العام الماضي عن التأسيس الرسمي لرابطة علماء الشام التي تهدف إلى دعم الثورة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد وتشكيل مرجعية دينية تضبط الممارسات في الميدان.
وأضاف الرفاعي بأنه "في الفترة الأخيرة" أصبح نشر التشيع ودين الرافضة يفرض على السوريين بقوة السلاح، بعد تدخل "الرافضة" في سوريا، في إشارة إلى دعم حزب الله اللبناني والنظام الإيراني للنظام السوري، بالسلاح والرجال والعتاد.
وحول مطالب الرابطة لدعم الثورة السورية، قال الرفاعي إن الرابطة تطالب بأمور "عملية وفعالة" لدعم الثوار السوريين وأن يكون هناك مخططين عسكريين واستراتيجيين يدعمون قتال السوريين للتخلص من "البلاء"، على حد وصفه.
وبحديث يملؤه البكاء، قال للحضور:" إن جميع الشباب الذين تسمعون عن جهادهم للقتال ما زالت نيران الغضب من اغتصاب الفتيات وقتل وتقطيع أوصال الرجال والنساء والأطفال مشتعلة في صدورهم".
ووجه نائب رئيس الرابطة رسالة للمؤتمر بالقول "إن الذي نشعر به ويشعر به الثوار في سوريا أن المؤامرة علينا أكبر مما تتصورون"، وأول من اعترف بها كان وزير الخارجية الروسي عندما قال:" نخاف من أن يحكم سوريا أهل السنة " في حين أن أهل السنة في سوريا يمثلون 85% من السكان، ثم بعد ذلك صرح أحد "المجرمين" في إيران بأن سوريا "أغلى علينا من الأهواز وسنحافظ عليها بكل الوسائل"، كما أن الشرق والغرب "باع سوريا لإيران"، على حد قوله.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في مارس2012 بأن "سقوط الأسد من شأنه إقامة نظام حكم للسنَّة في سوريا"، وذلك حسب تصريحات صحفية أدلى بها لوسائل إعلام روسية.
واختتم نائب رئيس الرابطة كلمته بالقول إن سوريا هي "الحلقة الأصلب في معركة محاربة "تشيع الأمة" ولو سقطت تلك الحلقة فـ"الويل سيعم على الشرق الأوسط ودول الخليج كلها" على حد تعبيره.
يشار إلى أن الشيخ أسامة الرفاعي هو خطيب مسجد الرفاعي في منطقة كفرسوسة بدمشق وهو الإبن الأكبر للعلامة السوري الراحل الشيخ عبد الكريم الرفاعي.
وانتقد الرفاعي طريقة إدارة النظام السوري للأزمة في البلاد بعد اندلاع الثورة السورية فيها مارس 2011 وذلك في بعض الخطب التي ألقاها في بداية الأزمة ما أدى إلى الاعتداء عليه بالضرب من قبل عناصر الأمن السوري نهاية شهر رمضان من عام 2011 ليخرج لاحقًا من البلاد ويساهم في تأسيس رابطة علماء الشام بالدوحة.