موسيقار الأجيال يتحدث عن يوم مولده
فى افتتاحية كتاب اعدته الدكتورة رتيبة الحفنى عن موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب تحت عنوان (محمد عبد الوهاب حياته وفنه ) نشرت مقدمة كتبها عبد الوهاب متحدثا عن نفسه يوم مولده 13 مارس 1910 وسبق نشره فى مجلة الكواكب عام 1950
يقول فيها : فنان عبقرى، لو ان الله خلقه فى اى عصر او اى مكان لكان مخلوقا فذا ..يؤمن تماما بأن مكانه الطبيعى بين صفوف الزعماء ، درس الرأى العام دراسة عملية صحيحة .فعرف رغباته وميوله ، وساعدته هذه الدراسة على ان يقدم رسالته فى التجديد الموسيقى فى برشامة هضمها الشعب بسهولى.
استطاع ان يتزعم الجيل الجديد زان يكتب اسمه بحروف كبيرة فى التاريخ الفنى . استطاع ان يخلق لنفسه مكانة ممتازة فى المجتمع وهو فى خطوات حياته الاولى ، وان يرتفع بهذه المكانة بفضل فنه لا بفضل شهادة علمية او ثروة مالية او حسب او نسب .
يحب العزلة ..ويرجع هذا الى تجارب الدنيا التى علمته ان العزلة خير طريق لتجنب الشرور ، فيه كثير من الفضائل المحمودة ، ولكن اعداءه ـــ وهم أعداء اعداء التجديد الفنى ـــــ يفسرون هذه الفضائل على انها رذائل مذمومة .
اسرتى فقيرة ، فوالدى فلاحا نزح الى القاهرة والتحق بالازهلر وعمل مؤذنا وقارئا فى مسجد الشعرانى بحى باب الشعرية ، ووالدتى فاطمة حجازى من القليوبية انجبت ثلاثة اولاد حسن ومحمد واحمد وبنتين ماتتا صغيرتان . كنت نحيلا ضعيفا حتى انه صدرت شهادة بوفاتى وانا فى الثانية من عمرى وافقت وهم يغسلونى استعدادا للدفن وربما كانت وفاتى هذه سببافى وسوستى وخوفى الشديد على صحتى .
اخى حسن كان يمثل القانون فى البيت وامى تمثل الطيبة والحنان اما والدى فيمثل الرحمة والقانون المخفف . تعلمت فى كتاب جامع سيدى الشعرانى على يد الشيخ رمضان وانا فى الرابعة من عمرى ، وحفظت اجزاءا كبيرة من القران الى ان مات الشيخ رمضان وجاء بعده الشيخ عبد العزيز وكان قبيح الصوت فهجرت الكتاب وسعيت وراء الطرب
كان شغفى كبيرا بالغناء وكنت اسعى لأستمع الى كبار المطربين حتى اننى تسلقت حنطور سي صالح عبد الحى ذات يوم وكلفنى ذلك سوطا على بدنى وجرحا فى راسى ونقلت الى المستشفى .
اخبار ماسبيرو | ذكرى ميلاد عبدالوهاب بلغات العالم في شبكة الموجهات
فى احد الوالد استمعت الى صوت الشيخ محمد رفعت فكان الصوت الذى تفتحت عليه ودانى وحبيته وعشقته وكنت اهرب من البيت لأذهب اليه واسمعه ، هو صاحب الصوت اللى حسيت فيه بالجلال والجمال .