تفسير ابن كثير لقوله تعالى "ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته"
تشهد محافظات الجمهورية، من الطقس السيئ منذ الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، حيث ضرب "منخفض التنين" مختلف محافظات الجمهورية. وسقطت أمطار تراوحت شدتها بين المتوسطة والغزيرة على القاهرة والجيزة والإسكندرية وعدة محافظات.
ويتساءل الكثير من المسلمين عن تفسير قوله تعالى “يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”؟
وذكر ابن كثير أن المولى عز وجل يخبر أنه هو الذي يسخر البرق، وهو ما يرى من النور اللامع ساطعاً من خلل السحاب، {خوفا وطمعا} ، قال قتادة: خوفاً للمسافر يخاف أذاه ومشقته، وطمعاً للمقيم يرجو بركته ومنفعته ويطمع في رزق اللّه. {وينشئ السحاب الثقال} أي ويخلقها منشأة جديدة، وهي لكثرة مائها ثقيلة قريبة إلى الأرض.
قال مجاهد: السحاب الثقال: الذي فيه الماء، {ويسبح الرعد بحمده} ، كقوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} ، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: (اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك) ""رواه الترمذي والنسائي عن إبراهيم النخعي موقوفاً، وقد ورد نحوه في حديث مرفوع رواه ابن أبي شيبة"".
الدعاء المستجاب عند هطول المطر والرياح والرعد
وعن أبي هريرة رفعه، أنه كان إذا سمع الرعد قال: (سبحان من يسبح الرعد بحمده)، وعن عبد اللّه بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ويقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض ""رواه مالك في الموطأ والبخاري في كتاب الأدب"".
وروى الطبراني عن ابن عباس قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إذا سمعتم الرعد فاذكروا اللّه، فإنه لا يصيب ذاكراً)