شلل الحياة في اليونان بسبب الإضرابات

تتجه الحياة نحو الشلل في اليونان بسبب إضرابات بدأت في إطار ردود الأفعال المتصاعدة ضد قرار الحكومة، إغلاق قنوات التلفزة والإذاعة الرسمية.

ويواصل موظفو القنوات التي يشملها القرار احتلال المركز الرئيسي لمؤسسة الإذاعة والتليفزيون الرسمية، في أثينا، فيما بدأ اتحادا "العمال" و"الموظفين الحكوميين"، إضرابا لمدة 24 ساعة، دعما للاحتجاج على القرار.

ويشارك في الإضراب، مصرفيون، وأطباء في مشافي حكومية، ومدرسون، وموجهو الطائرات المدنية في المطارات، وموظفو وسائل نقل عام، الأمر الذي سيؤدي إلى توقف حركة الطيران في عموم البلاد، بين الساعات 15.00 - 17.00، نتيجة إضراب موظفي قطاع الطيران المدني، فيما ترد أنباء بشأن حدوث انقطاعات في خدمات دوائر رسمية، وبلديات،ومصارف، وكذلك القطاع الصحي، إذ لم يبق في المستشفيات الحكومية، سوى كوادر الإسعاف، وعناصر الحراسة.

في سياق متصل، توقفت كافة قنوات التلفزة والإذاعة، عن بث البرامج الإخبارية، في إطار الإضراب العام الذي بدأه موظفو قطاع الإعلام، أمس، احتجاجا على القرار، فيما اكتفت وكالة أنامبا اليونانية للأنباء، ببث أخبار الإضرابات والتطورات على خلفية قرار الإغلاق، منذ أمس الأربعاء، فيما ستظل رفوف باعة الصحف خالية اعتبارا من اليوم الخميس، نظرا لعدم طباعة الصحف.

وعقب قرار رئيس الوزراء، أنتونيس ساماراس، إغلاق قنوات التلفزة والإذاعة الرسمية، برزت سيناريوهات انتخابات مبكرة على أجندة البلاد، في ظل الأزمة السياسية التي ظهرت بين شركاء الحكومة الائتلافية، بعد القرار.