20 صورة ترصد زيارة صحفي أمريكي تعافي من فيروس كورونا للمناطق الأثرية
أعلن الصحفي الأمريكي مات سويدر، شفاءه من فيروس كورونا بعد الاشتباه في إصابته ووضعه داخل الحجر الصحي بمصر.
وقال “سويدر” في تغريدة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «أخبار سارة.. اختبار فيروس كورونا في مصر سلبي وليس لدي أعراض الفيروس، هذه الصورة منذ يومين ولكنني مازلت هنا، أنا أحب مصر والأطباء والمواطنين، ولكني أفتقد عائلتي وأصدقائي».
صحفي أمريكي يعلن شفاءه من كورونا بمصر
البداية كانت في يوم 7 مارس 2020، عندما بدأت زيارة سويدر للقاهرة، في رحلة سياحية، فقد قرر الاستمتاع بالشمس الساطعة في مصر، وبدأ زيارته بمنطقة خان الخليلي متجولاً في شوارعها وأخذ يلتقط صورا له ويضعها على حسابه الشخصي بتويتر.
ووصف سويدر منطقة خان الخليلي بأنها متاهة من الأزقة الضيقة بها الكثير من الأدوات التي يمكن شراؤها، والاحتفاظ بها كتذكار، وبالقرب من المنطقة مقهى نجيب محفوظ الشهير، الذي يقصده الكثير من المشاهير والمثقفين.
بعد ذلك زار سويدر هرم زوسر في سقارة، بمنطقة الجيزة الأثرية.
وقال : "لكن... لا تفوت هرم زوسر في سقارة، وسفينة خوفو القديمة في متحف الشمس في الجيزة".
وأخذ سويدر يلتقط الصور لزيارته للقاهرة واستمتاعه بشمسها الساطعة وزيارته للأماكن الأثرية.
وبدأ رحلته من القاهرة إلي الأقصر وأسوان، لتنفيذ برنامج زيارته السياحية، مستقلاً القطار، واصفًا القطار بأنه قطار للنوم به أسرة وأطعمة ومرحاض، ويوصلك إلى الأقصر في 9 ساعات وإلى أسوان في 12 ساعة.
وقال :”كانت محطة سويدر الأولى في مدينة أسوان ومنها إلى معبد فيلة، وإيزيس، وللوصول إلي فيلة والمعبد فلابد من استخدام القوارب.
واستأجر سويدر قاربا شراعيا صغيرا للتجول والاستمتاع بنهر النيل في أسوان، لرؤية غروب الشمس على سطح النيل.
وأخذ سويدر يتجول في أسوان والقرية النوبية، واصفًا القرية النوبية ومحلاتها الملونة بألوان زاهية، والآثار الحجرية والرمال الصفراء الصحراوية، مؤكداً أن القوارب الوسيلة الوحيدة لاستكشاف أسوان وآثارها.
وكان الجزء الأفضل لرحلة سويدر، كما وصفه، هو القرية النوبية، التي أخذ يتجول فيها متحدثًا مع قاطنيها، محاولاً كتابة اسمه باللغة العربية.
وبعد ساعات قليلة ذهب لمعبد أبو سمبل، جنوب أسوان، ليغادر الحافلة في الساعة 4 صباحًا، وتجول بين التماثيل الحجرية على جانب الجبل.
وبعد زيارته لمعابد أبو سمبل، بدأ سويدر يكتشف إصابته بفيروس كورونا، فقد كان ضمن السائحين في الرحلة النيلية في الأقصر وأسوان، التي حملت على متنها المصابة الأمريكية، من أصل تايواني، بفيروس كورونا ونقلته لأفراد طاقم المركب، فقد نقلت السائحة الأمريكية العدوى لحوالي 33 شخصا من ضمنهم سويدر.
وبدأ الخوف يتسرب لسويدر، وظهر ذلك جليًا في تغريداته، حيث قال "سوف أتخطى بعض التغريدات، وأتخطى بعض الصور وأقول للعالم إنه بينما كانت مصر جميلة بشكل مذهل، فقد تم الحجر الصحي في رحلة النيل هذه. أنا أشعر بحال جيدة".
سويدر بدأ يطمئن متابعيه قائًلا لهم، إن تحاليله ظهرت وكانت إيجابية بالنسبة لفيروس كورونا.
وتم نقله مع 32 مصابا من الأقصر إلى مستشفى خارج الإسكندرية عبر طائرة مصرية.
واستطرد سويدر في سرد حكايته بعد وصوله لمنطقة الحجر الصحي بمرسى مطروح، حيث استقل الطائرة العسكرية، ليهبط في منطقة الحجر، وجاءت قافلة مكونة من 9 سيارات إسعاف نقلتهم إلى المستشفى المخصص لعلاج مصابي كورونا.
وهنا غرد سويدر قائلا: "لقد فوجئت وشعرت بالامتنان لأنه وصل إلى الكثير من الناس عندما هبطت. أشعر بأني بخير أحتاج للنوم. الساعة 5:30 صباحًا وكنت في رحلة منذ وقت العشاء".
وصل سويدر لمستشفي النجيلة بمرسى مطروح، الذي أطلق عليه مستشفى فيروس كورونا، مؤكدًا أن حرارته كانت "36.6 درجة".
وكانت هناك تغريدة أخرى لسويدر من المستشفي يطمئن فيها متابعيه قائًلا: "حسنا. هذا هو منزلي في مصر، حتى يتم علاجي من فيروس كورونا.. موظفو المستشفى هنا ودودون للغاية. أنا فقط منهك وسأنام أخيرًا.. انتظارا للمزيد من الاختبارات".