تشبه محاولة اغتيال مبارك فى إثيوبيا.. معلومات جديدة عن استهداف موكب حمدوك بالسودان
تتواصل التحقيقات فى محاولة اغتيال رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، بعد استهداف موكبه في العاصمة “الخرطوم” لدى توجهه إلى عمله صباح أمس الإثنين.
ووقع الهجوم قرب المدخل الشمالي لجسر كوبر على النيل الأزرق الذي يربط شمال العاصمة بوسطها، حيث يقع مكتب حمدوك.
ومن غير المؤكد حتى الآن طبيعة الهجوم الذي استهدف حمدوك، فبينما ذكرت محطة إذاعية أن الموكب تعرض لإطلاق رصاص وقذيفة، ذكر التلفزيون الرسمي أن الاستهداف تم بسيارة ملغومة.
هل تورطت قطر في محاولة اغتيال رئيس وزراء السودان؟
لكن مصدر أمني سوداني مطلع أكد لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم، إن الدلائل الأولية للطريقة التي نفذت بها محاولة الاغتيال تشير إلى زرع متفجرات بالقرب من سيارة صغيرة من نوع هيونداي أكسنت، مر عليها موكب حمدوك.
وبحسب المصدر الأمني، فإن سائق السيارة المعتقل حاليا لدى الأجهزة الأمنية يقول إن سيارته تعطلت قبل فترة زمنية قصيرة من "وقوع انفجار".
ورغم ذلك، يبدو أن الموكب استُهدف من منطقة مرتفعة. وقال أحد الشهود لرويترز: "شاهدت لحظة التفجير والضرب جاء من بناية عالية".
ووفقا للمصدر الأمني، فقد "جرى إطلاق نار من أسلحة خفيفة من سطح مبنى قريب من الحادث، كما أن هناك دلائل تشير أيضا إلى احتمال إطلاق نار من فوق جسر كوبر، القريب من مكان الانفجار".
وأوضح المصدر أن "السلطات الأمنية ظلت ومنذ لحظة وقوع الحادث تجري تحقيقات مكثفة، وتبحث في علاقة رجلان تم اعتقالهما في مكان قريب من موقع الحادث بخلية إرهابية إخوانية عالمية".
يذكر أن أفراد هذه الخلية تم اعتقالهم، في فبراير الماضي، في منطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم في منزل يحتوي على متفجرات ومواد ناسفة، بحسب ما قال المصدر الأمني.
وكانت لقطات بثتها محطات تلفزيون إقليمية ووسائل للتواصل الاجتماعي أظهرت موكبا وبه عدد من السيارات الرياضية المتعددة الأغراض البيضاء التي لحقت بها أضرار وسيارة تعرضت لأضرار جسيمة.
وتجمعت حشود من المواطنين مع محاولة الشرطة تأمين الموقع. وقال بيان حكومي إن أحد مرافقي حمدوك أصيب بجروح طفيفة.
يشار إلى أن الطريقة التى تم بها استهداف موكب حمدوك، تتشابه إلى حد كبير مع محاولة إغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى أديس أبابا عام 1995، والتى تشير الروايات المتوفرة عنها إلى تورط نظام البشير فى تحضيرها.