باحث سياسي: الإخوان خلف التصعيد الكويتي ضد مصر بسبب "كورونا"
قال السيد شبل، الكاتب والباحث السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية، تتمتع بقوة وتأثير كبير داخل الكويت، موضحا أنه بلد يعتبر رقمًا بالغ الأهمية بالنسبة إلى التنظيم الدولي للجماعة.
وأشار شباب في تصريح خاص لـ «فيتو» إلى أن الجماعة تخترق مؤسسات الدولة الرسمية، ولها ممثلين في مجلس الأمة (البرلمان)، كما أنها تُمسك بمناصب قيادية داخل وزارة الأوقاف هناك، ولها دعاة مشهورين على رأسهم طارق سويدان.
ولفت شبل إلى أن الإخوان في الكويت يملكون جذورا تصل إلى النصف الثاني من الأربعينيات، حين أسس عبد العزيز العلي المطوع جمعية الإرشاد الإسلامي، كفرع يتبع الجماعة الأم في مصر، ثم تطورت الجمعية لاحقا إلى جمعية الإصلاح الاجتماعي، ثم انبثق عنها ذراعها السياسي الحركة الدستورية الإسلامية- حدس عام ١٩٩١.
باحث:"الجزيرة" ساهمت في تمكين الإخوان من اليمن بعد شيطنة عبد الله صالح
أوضح أن قوة أعضاء الجماعة الاقتصادية داخل الكويت، تجعل التنظيم يعتبرها بمثابة حافظة الأموال التي يصرف منها على بعض أنشطته داخل الوطن العربي وفي عدد من العواصم العربية.
وأرجع شبل كبر المساحة التي استحوذ عليها الإخوان في الكويت إلى المزاج الديني المحافظ العام المُخيّم على الوطن العربي والخليج بدرجة ملحوظة، موضحا انه رغم بعض التوترات التي شابت علاقتها مع الدولة بسبب أحداث ٢٠١١ وما تلاها، إلا أنها لا تزال تقوم بدور مؤثر في دعم مصالح التنظيم الدولي للإخوان، والذي يعادي مصر بالتأكيد منذ الإطاحة بمحمد مرسي، عن كرسي حكم مصر في يوليو ٢٠١٣.
واختتم الباحث السياسي، مؤكدا أن الإشاعات المفرطة التي أحاطت بظهور الكورونا في مصر والتي كان خلفها الإخوان، بالإضافة إلى المشاحنات المعتادة بين العرب في الأقطار المختلفة ربما تلعب دور مضاف في توتر الأجواء، حيث يتبادل الجميع الاتهامات والمزايدات، وتتحول التصريحات إلى حالة أشبه بالمراهقة والرغبة في تفريغ العواطف المكبوتة.
وأكد أن الحل في أي أزمة مع قطر عربي، هو أن نميز بين الشعب وبين السياسات، وأن نركز خطابنا على الخصوم دون تعميم، وأن نضاعف من دورنا العربي لأن الانعزال والانسحاب لا يخدم سوى الأعداء، على حد قوله.