أسباب ارتفاع الدولار فى البنوك المصرية
شهدت الاسبوعين الماضيين ارتفاع سعر صرف الدولار الامريكى امام الجنيه المصرى لعدة عوامل اساسية ليس باسباب اقتصادية محلية ولكن بتداعيات عالمية وضغوطات خارجية ناتجة عن تخوفات من انتشار فيروس كورنا القاتل.
من الاسباب التى ادت إلى ارتفاع سعر الدولار " غير المقلق " تخارج المستثمرين من الاسواق الناشئة ومن بينها مصر بسبب مخاوف من تسارع وتيرة فيروس كورنا .
المستثمرون فضلوا فى الفترة الاخيرة التخارج من الاسواق الناشئة والاتجاه الى استثمارات آمنة والتى تتمثل فى "الذهب والعملات التى تتمتع بقوة كبيرة كالفرنك السويسرى والين اليابانى والسندات الامريكية" .
الدولار ارتفع اكثر من 10 قروش فى الايام القليلة الماضية حيث سجل متوسط سعر صرف الورقة الخضراء بحسب اخر تحديث للبنك المركزى المصرى نحو 15.66 جنيه للشراء و 15.76 جنيه للبيع .
فى اعقاب تعويم الجنيه " أكثر من 3 سنوات " ارتفع الدولار الى مستويات وصلت فى بعض الاحيان 20 جنيها ، لكن الجنيه ومع تحسن موارد النقد الاجنبى ونجاح برنامج الاصلاح الاقتصادى استطاع ان يسترد عافيتة وينزل الى مستويات اقل من 16 جنيها . وشهد الجنيه المصرى تحسنا واضحا أمام الدولار الأمريكى خلال الفترة الأخيرة مدعوما بتحسن موارد النقد الأجنبى والتى تعافت بشكل كبير فى الفترة خاصة فيما يتعلق بالاحتياطى النقدى الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى والسياحة وتحسن للصادرات وتنامى تحويلات المصريين العاملين بالخارج . تجدر الإشارة إلى أن الدولار الأمريكى بدأ مرحلة الهبوط أمام الجنيه المصرى منذ مطلع عام 2019 والتي شهد تحسن للعملة المحلية المصرية اكثر من 10% . ومع تسارع وتيرة انتشار فيروس كورنا ارتفع الدولار بشكل طفيف لكن هناك تفائل لدى المجتمع الدولى لايجاد حلول للفيروس القاتل مما يؤدى الى تعافى الاسواق العالمية وبطبيعة الامر تعافى الجنيه المصرى.