حكومة أقلية أو انتخابات رابعة.. بعد ظهور نتائج الانتخابات الكيان الصهيوني إلى أين؟
حالة من التخبط السياسي تشهدها دولة الاحتلال ولم تمر لها منذ زرعها كسرطان داخل المنطقة، ورغم الإعلان أمس الثلاثاء، عن النتائج النهائية للانتخابات إلا أن الارتباك ما زال سيد الموقف في الساحة السياسية في إسرائيل وذلك في ضوء مخاوف الفشل مجددًا في تشكيل حكومة الاحتلال المقبلة.
الإعلام العبري يشير إلى أن إسرائيل باتت قاب قوسين أو أدنى من حكومة ضيقة - أو انتخابات رابعة وهى السيناريوهات الأبرز في في ضوء الإعلان عن النتائج النهائية اليوم.
ويعتبر خيار حكومة الوحدة مع الليكود الأفضل بالنسبة لحزب أزرق أبيض برئاسة بيني جانتس - لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض: "على عكس أكاذيب نتنياهو - لن تكون القائمة العربية المشتركة جزءًا من الحكومة المقبلة وهوما نفاه أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست اليوم".
وكل التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الخيارين الوحيدان اللذين يواجهان الأزرق والأبيض هما حكومة الأقلية التي ستترك فرصة للوحدة - أو انتخابات رابعة.
صادقت الهيئة العامة للجنة الانتخابات المركزية أمس على النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ23، بتأييد 20 مندوبا مقابل ستة ممتنعين، جميعهم من حزب الليكود، فيما انسحب مندوبو حزب شاس من اجتماع اللجنة أثناء التصويت.
وجاءت النتائج النهائية لانتخابات الكنيست مطابقة للنتائج التي نُشرت سابقة، وقبل إنهاء فرز كافة الأصوات. وحصل حزب الليكود على 36 مقعدا في الكنيست، كتلة "كاحول لافان" 33 مقعدا، القائمة المشتركة 15 مقعدا، شاس 9 مقاعد، بينما حصل كل من "يهدوت هتوراة" و"يسرائيل بيتينو" و"العمل – غيشر – ميرتس" على 7 مقاعد، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" على 6 مقاعد. وترسخ هذه النتائج حصول كتلة اليمين والحريديين بزعامة بنيامين نتنياهو على 58 مقعدا من أصل 120 مقعدا.
علماء يكتشفون أعراضا جديدة لفيروس "كورونا"
ويسلم رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي نيل هندل، اليوم الأربعاء، نتائج الانتخابات النهائية إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذي أعلن أنه سيجري مشاورات مع الكتل البرلمانية بشأن التوصية على مرشح لتشكيل حكومة مقبلة، يوم الأحد المقبل، وأن هذه المشاورات ستستمر يوما واحدا فقط.